تمنى "الـمـوت لأمريكا واليـهود".. قرار بترحيل طالب حوثي من الولايات المتحدة

هشام حسين
أمريكا ترحّل طالبا يمنيا مواليا للحوثيين تمنى "الموت لأمريكا واليهود"
أمريكا ترحّل طالبا يمنيا مواليا للحوثيين تمنى "الموت لأمريكا واليهود"

أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي في فيلاديلفيا، الخميس الفائت، قرارا بترحيل طالب جامعي سابق من اليمن في ولاية بنسلفانيا، عقب اتهامه بالكذب حيال تواصله مع متمردين مناهضين للولايات المتحدة في اليمن "ميليشيا الحوثي".  

وذكرت صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، أن رئيس قضاة المحكمة الجزئية الأمريكية، خوان آر سانشيز، أصدر أوامر بترحيل الطالب اليمني، جعفر محمد إبراهيم الوزير، 26 عاما، إلى سلطنة عُمان، وذلك لاتهامه بالكذب على ضباط الهجرة الفيدراليين، في 2018، خلال سعيه لتجديد وضع هجرته القانوني.

واعتقل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، الطالب جعفر محمد إبراهيم الوزير، وهو يمني الجنسية، قبل 17 شهرا، بعد وقت قصير من محاولته تجديد وضعه القانوني كمهاجر، وقام بعدها بسحب طلب الهجرة الخاص به مع إشارته للدور الأمريكي في الحرب الأهلية في بلاده، اليمن.

"إذا كانت الولايات المتحدة لا تدعم السلام في بلد، فكيف ستساعدني عندما أكون في وطنها؟" كتب في رسالته في تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث سحب فيها طلب الهجرة الخاص به.

وفي ذلك الوقت، كان الوزير بالفعل تحت المراقبة الفيدرالية لسنوات بسبب الصور والمنشورات الموجودة على صفحته على فيسبوك، بما في ذلك صورة، يظهر فيها ببندقية هجومية في معسكر تدريب على الطراز العسكري في الشرق الأوسط، وكتب أنه "يكره كل الأمريكيين، ويتمنى الموت لهم، وخاصة اليهود".

ونفى الوزير خلال التحقيق معه، عام 2016، انتماءه لميليشيا الحوثي، كما نفى أن يكون قد استخدم سلاحا ناريا أو شارك في تدريب عسكري مع الجماعة.

وقال مساعد المدعي العام الأمريكي نيلسون إس تي "يحق للوزير بالطبع اعتناق آرائه السياسية والدينية والتعبير عنها بشكل قانوني بحرية، مثل أي شخص آخر في هذا البلد، ومع ذلك، لا يحق له الكذب بشأن هذه المعتقدات عندما سئل عنها مسؤولو الهجرة ومكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة".

ووصل الوزير إلى الولايات المتحدة في عام 2014 بتأشيرة طالب لدراسة اللغة الإنجليزية، وأعرب الموظفون في برنامجه اللغوي في جامعة دريكسيل عن قلقهم بشأن المنشورات على صفحته على فيس بوك.

وتم تعليق جعفر الوزير من برنامج باللغة الإنجليزية في دريسكيل، بعد أن أصبح الموظفون قلقين بشأن منشوراته.

وقال محامي الوزير، بيتر ج طومسون "نعتقد أن مدة العقوبة التي قضاها هي عقوبة مناسبة في هذه القضية"، وبعد تلقي تأكيدات من النيابة العامة بأن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يكشفوا عن أدلة على أن الوزير يشكل تهديدا "عمليا" لأمن الولايات المتحدة، وافق القاضي على ترحيله.

وأضاف أن الوزير كان سجينا نموذجيا، ولم يرتكب مخالفات خلال ما يقارب عامين من السجن، وقضى معظم وقته في الحجز لتحسين لغته الإنجليزية، وقراءته ولعب كرة القدم مع نزلاء آخرين عندما سمحت قيود فيروس كورونا بذلك.

وكان من المتوقع أن يصعد الطالب الوزير على متن رحلته المتجهة إلى سلطنة عمان، تحت حراسة وكلاء اتحاديين، مساء الخميس.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)

الحوثيون اليمن واشنطن الشرق الاوسط سلطنة عمان منظمة ارهابية فيلاديلفيا مكتب التحقيقات الفيدرالي الحكومة الامريكية جامعة دريكسيل