ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الحادث الذي وقع في مفاعل نطنز، بإيران، صباح الأحد، لم يكن "حادثاً"، وأن الضرر أكبر بكثير مما تعرضه إيران للجمهور.
وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة ايسنا، إن "حادثا وقع صباح الأحد في شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وهي منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد".
وقال كمالوندي، إن "الحادث لم يسفر عن إصابات أو تلوث، مضيفا أن سبب الحادث قيد التحقيق وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في وقت لاحق".
وكتب مالك شريعتي نياسار، النائب الإيراني والمتحدث باسم لجنة الطاقة البرلمانية، في تغريدة عبر تويتر، أن "الحادث مشتبه به بشدة على أنه تخريب"، مضيفا أن "البرلمان الإيراني يتابع تفاصيل الحادث، وسيعلن رأيه في الأمر بعد تلقي المعلومات وتلخيصها".
وبناءً على التقارير، يبدو أن الحادث المزعوم نتج عن هجوم إلكتروني، ربما من قبل إسرائيل، وفقا للصحيفة.
بدورها، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إن المعلومات الأولية غير كافية للقول إن ما حدث من خلل في نطنز كان عملا تخريبيا.
وتم استهداف نطنز من قبل العمليات السيبرانية الإسرائيلية، وفقًا لتقارير أجنبية، في عام 2010، حيث هاجم فيروس Stuxnet المنشأة في عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، ودمر أكثر من 1000 جهاز طرد مركزي.
ويأتي ذلك، بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل "أراك" النووي، وأيضا، تجهيز وإطلاق خط إنتاج أجهزة طرد جديدة في مجمع الشهيد "أحمدي روشن" في منشأة نطنز.
وأعلن روحاني أمس السبت، البدء بضخ غاز اليورانيوم "uf6" في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل "نطنز"، كاشفاً عن "البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع IR9 الذي يحتوي على 50 وحدة "سو"".
وشهد مفاعل نطنز النووي، في يوليو/تموز 2020، انفجارا في مبنى تابع له، قالت طهران حينها إنه "نتج عن عملية تخريبية".
وتبلغ مساحة مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم 100 ألف متر مربع، وأنشئ تحت الأرض بـ8 أمتار ومحمي بجدار سمكه 2.5 متر، يحميه جدار آخر خرساني.
إيران إنسايدر – (ترجمة طاهرة الحسيني)