بلومبيرغ: إدارة بايدن ليست مستعجلة للعودة للاتفاق النووي مع إيران

الرئيس الأمريكي جو بايدن (وكالات)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (وكالات)

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن، غير مستعجلة حاليا للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.  

ووفقا لمقال لأستاذة الشؤون الدولية في كلية كينيدي، بجامعة هارفرد ميغان أوسوليفان، نشرته الوكالة، فإن هناك وقتا كافيا أمام فريق بايدن للنظر في نهج مختلف يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل للتعامل مع الملف الإيراني.

وأوضحت أوسوليفان، أن إدارة بايدن قررت أنها ستسعى أولا إلى العودة إلى الاتفاق، ومن ثم تعمل بعد ذلك على التفاوض بشأن إجراء تعديلات على بعض الملفات التي لم يتم التطرق إليها في الاتفاقية، ومنها كبح الأعمال التي تقوم بها في المنطقة.

ونوهت إلى أن "فريق بايدن خلص إلى أن إعادة تأسيس واشنطن كشريك تفاوضي موثوق به لن يتم إلا من خلال العودة إلى الاتفاق ومن ثم بدء مفاوضات لاحقة مع إيران على أساس قدر ضئيل من الثقة".

واعتبرت الكاتبة أن الولايات المتحدة وشركاءها يمتلكون أدوات عسكرية ودبلوماسية واستخباراتية أخرى، للتعامل مع سلوك إيران، في حال رفضت التفاوض بشأن الصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية".

وانسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي، وأطلقت حملة "الضغوط القصوى" على طهران عبر إعادة فرض ثم تشديد العقوبات الأمريكية عليها.

ومقابل ذلك، عمدت إيران إلى التراجع تدريجيا عن العديد من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، بما في ذلك زيادة معدل تخصيب اليورانيوم إلى 20 بالمئة، كما حجمت دور مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واعلنت إدارة بايدن مرارا نيتها العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت أن تعود إيران أولا إلى احترام التزاماتها، الأمر الذي ردت عليه إيران بالتمسك بضرورة رفع العقوبات عنها بداية، مقابل العودة إلى التزاماتها.

لكن الرئيس الديموقراطي محاصر بين مؤيدي الاتفاق ومعارضيه، فالمؤيدون يحضونه على الإسراع حتى لا يضطر بعد الانتخابات الإيرانية إلى التعاطي مع قيادة جديدة أكثر عداء لحوار مع واشنطن، فيما يدعوه المعارضون لعدم تقديم أي تنازل قبل قيام طهران بخطوات فعلية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن شدد خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، في العاشر من هذا الشهر، على أن واشنطن لن ترفع أيا من العقوبات التي تفرضها على طهران قبل أن تعود الأخيرة إلى احترام كامل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني.

ووجه 140 نائبا أمريكيا، قبل ذلك، نصفهم من الجمهوريين والنصف الآخر من الديموقراطيين، رسالة إلى بلينكن يطالبونه فيها بالتفاوض على اتفاق أوسع نطاقا وأكثر صرامة مع إيران.

إيران إنسايدر

ايران امريكا انتوني بلينكن حسن روحاني الاتفاق النووي العقوبات الامريكية تخصيب اليورانيوم طهران جو بايدن الادارة الامريكية مجلس النواب الامريكي