تشكيل فريق مختص أمريكي ـ إسرائيلي لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول إيران

في الجولة الأولى من المحادثات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران الأسبوع الماضي، أوضح كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية كل ما يعرفونه عن البرنامج النووي الإيراني، وفقا لما أفاد به  ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار مطلعين على المحادثات لموقع "أكسيوس".  

وفي خضم مسعى الرئيس جو بايدن لإعادة المشاركة الدبلوماسية مع إيران، يهدف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إزالة الاختلافات في النهج والتنسيق بشأن المسار إلى الأمام.

وكان الهدف الأول لإسرائيل في اجتماع 11 آذار/ مارس، الوصول إلى خط أساس مشترك مع الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالاستخبارات بشأن إيران.

وترأس الاجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات، عُقد الاجتماع عبر نظام آمن للتداول بالفيديو.

وضم الاجتماع كبار المسؤولين من وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووكالات أخرى على الجانب الأمريكي، ووكالة استخبارات الموساد والاستخبارات العسكرية ولجنة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع من الجانب الإسرائيلي.

وبدأ منتدى الحوار الأميركي الإسرائيلي في عهد أوباما، وكان وجوده في غاية السرية، واستمر في عهد ترامب، عندما كان التركيز على تنسيق "أقصى ضغط" على إيران.

واقترح سوليفان استئناف المنتدى تحت قيادة بايدن، الذي وعد بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل أثناء السعي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي يتعارض تماما مع موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع، إنهم راضون عن المناقشات، وأشاروا إلى أن سوليفان وفريقه شددوا على أهمية منع إيران من امتلاك سلاح نووي على المدى الطويل.

وأضافوا أن سوليفان وعد بأن تكون الولايات المتحدة شفافة مع إسرائيل بشأن قراراتها بشأن إيران، لكنه يتوقع نفس المستوى من الشفافية في المقابل.

وشدد المسؤولون على أن سوليفان وفريقه كانوا صريحين بشأن المعضلات التي يواجهونها في السعي للدبلوماسية مع إيران، وصعوبات التواصل مع الإيرانيين.

وبيّن المسؤولون أنهم يلعبون للحصول على الوقت، على أمل أن يواصل الإيرانيون رفض المقترحات الأمريكية للمشاركة، ويأملون أن يؤدي كل يوم يمر مع فرض العقوبات الأمريكية إلى زيادة احتمالية أن يوافق الإيرانيون على تقديم تنازلات قبل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات.

وأشار الموقع إلى أنه كان من بين القرارات التي تمخض عنها الاجتماع، تشكيل فريق مشترك خاص سيركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية حول برنامج إيران النووي.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن الاجتماع الثاني للمنتدى الاستراتيجي سيعقد في الأسابيع المقبلة، وسيركز على أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط وبرنامجها الصاروخي.

إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)

ايران امريكا اسرائيل البرنامج النووي الايراني قنبلة نووية جو بايدن جيك سوليفان الموساد الاسرائيلي السي اي ايه المخابرات الامريكية البنتاغون