عرضت إيران ما تقول إنه "مدينة صواريخ" جديدة ذات تقنية عالية بها مجموعة من الصواريخ تحت الأرض يديرها الحرس الثوري، وفقا لصحيفة "ديلي ميل".
وزار القاعدة قائد الحرس الثوري حسين سلامي الذي تفاخر بأنها لا تشكل سوى "جزء صغير من القدرة الصاروخية الكبيرة والشاملة" التي تمتلكها طهران.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي صفوفا من الصواريخ مخبأة في مستودع بقاعدة تحت الأرض، بينما قال قائد الوحدة البحرية بالحرس الثوري إن الموقع مجهز لرصد إشارات العدو.
وزعم التقرير، أن "معدات الحرب الإلكترونية" للقاعدة تشمل أنظمة الرادار والمراقبة والمحاكاة والتعطيل.
ولم يتم تحديد موقع القاعدة، لكن في العام الماضي زعم الحرس الثوري أنهم بنوا عددا من "مدن الصواريخ" تحت الأرض على طول ساحل الخليج.
وتفاخر اللواء سلامي بأن الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية، ستعزز قوة القوات البحرية للحرس الثوري.
وتزعم طهران أن لديها صواريخ يمكنها السفر لمسافة تصل إلى 1200 ميل، وتضع جزءا كبيرا من الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، ضمن المدى.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أنه صمم وصنع هذه المعدات متخصصون إيرانيون ذوو خبرة من وزارة الدفاع وشركات الأبحاث وإدارات أبحاث الحرس الثوري الإيراني والقوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني.
بعد مقتل قاسم سليماني، وهو متزعم فيلق القدس السابق لقي مصرعه بقصف طائرة أمريكية خلال خروجه من مطار بغداد مطلع عام 2020، ردت إيران بإطلاق النار على القواعد الأمريكية في العراق، قبل أن يتسبب الحرس الثوري في أزمة منفصلة بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بشكل أخرق.
وواصلت إيران القتال ضد الولايات المتحدة، وأطلقت العام الماضي صواريخ باليستية في مناورة تضمنت نموذج حاملة طائرات أمريكية في مضيق هرمز، مما يسلط الضوء على شبكتها من قواعد الصواريخ الجوفية.
وتنظر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى برنامج إيران الصاروخي على أنه تهديد، إلى جانب البرنامج النووي السري الذي تدعي أنه مخصص للأغراض السلمية.
وخرقت طهران تدريجيا التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، في أعقاب انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق في عام 2018.
وأشار جو بايدن إلى أنه يريد إعادة التواصل مع إيران، لكنه قال إنه لن يرفع العقوبات بشكل استباقي، لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.
وراكمت إيران صواريخها الباليستية منذ حربها الدامية في الثمانينيات مع العراق، والتي شهدت إطلاق الدولتين صواريخ على مدن بعضهما البعض.
ويمنع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة إيران، من شراء أنظمة أسلحة عالية التقنية لكنها طورت صواريخها الباليستية كرادع.
ومنذ عام 2011، زعمت إيران أن لديها منشآت تحت الأرض في جميع أنحاء البلاد، وكذلك على طول الساحل الجنوبي بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.
وتساعد الأنفاق تحت الأرض في حماية تلك الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، والتي لا يمكن تزويدها بالوقود إلا لفترات قصيرة من الزمن.
إيران انسايدر - (ترجمة هشام حسين)