"بأوامر من خامنئي".. قائد بارز في الجيش الإيراني يقر بقمع الاحتجاجات

كشف قائد القوات البرية للجيش الإيراني كيومارس حيدري، لأول مرة أنه تم استخدام القوة من قبل الجيش في التعامل مع الاحتجاجات في إيران، بما فيها الاحتجاجات التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2017 / 2018 من مدينة مشهد.  

وجاء ذلك في مقابلة للعميد حيدري مع موقع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى استخدام الحرس الثوري وقوات الباسيج والشرطة، وقوات أخرى بزي مدني، القوة لقمع مختلف الاحتجاجات في إيران، التي خلفت مئات القتلى والجرحى على مر السنين.

وصرح قائد القوات البرية في الجيش الإيراني صراحة أن هذه القوة، كان لها "التأثير الممتاز" في قمع الاحتجاجات، وقال حيدري "وصل التقرير أيضا إلى المرشد الأعلى للثورة، الذي أصدر أوامر خاصة بهذا الصدد، وقد وضعناها نصب أعيننا".

وفي السابق، كان دور الجيش في قمع معارضي حكومة بهلوي قبل عام 1979 يُذكر دائمًا، وبعد الثورة نُسبت معظم عمليات القمع إلى قوات الباسيج والحرس الثوري الإيراني والميليشيات.

ووصف قائد القوات البرية للجيش الإيراني القوة التي تم استخدامها كأفضل وسيلة للتميز عن الماضي، فقال "نحن اليوم لسنا في ركاب ملك أو أمير كما في الخليج العربي، نحن جنود مرشد الثورة، إمام الزمان، وهذه أفضل طريقة حاليا من أجل تمييزنا عن الماضي".

وتعد تصريحات حيدري من أوضح التصريحات حول مساعي إيران، لتوحيد قواتها العسكرية في إيران وتهيئتها لقمع المعارضة تحت ذريعة معارضة الثورة.

ولطالما رفضت إيران الكشف عن العدد الدقيق للقتلى والجرحى في احتجاجات الشوارع، وربطت المتظاهرين بـ "الأعداء" و "المعارضين للثورة" دون أي وثائق ذات مصداقية.

وفي أواخر 2017، تظاهر مئات الأشخاص خصوصا في مشهد (شمال شرق)، ثاني مدن البلاد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار والبطالة.

وعمّت الاضطرابات عشرات المدن الإيرانية. وأدت الحركة الاحتجاجية آنذاك إلى مقتل 25 شخصا على الأقل، معظمهم متظاهرون، وكذلك إلى توقيف مئات آخرين.

ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسيا، بأنها "تمرد".

إيران إنسايدر – (طاهرة الحسيني) 

 

ايران علي خامنئي الحرس الثوري الايراني طهران الجيش الايراني احتجاجات ايران قمع الاحتجاجات مشهد الباسيج