أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع لبنان، بشأن ترسيم الحدود، مشددا على أنهم سيبدون مرونة في هذا الصدد.
وقال وزير الطاقة في مقابلة مع قناة أمريكية، "إذا كان اللبنانيون جادين في حل الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين وأبدوا مرونة، فإن إسرائيل أيضا مستعدة للتحلي بالمرونة ويمكن إيجاد حل".
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في تشرين الأول/أكتوبر، أنه في أعقاب الأزمات التي يشهدها لبنان إثر انفجار بيروت والانهيار الاقتصادي الذي يشهده، بدأت إسرائيل ولبنان مفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، تحت رعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال بري إن "زيارة بومبيو للبنان في 2019 أعادت قضية الحدود إلى طاولة المفاوضات، وتوصلنا إلى اتفاق على إطار يسمح بإجراء مفاوضات من الجانب اللبناني".
وكان قال شتاينتس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن "الهدف من المحادثات هو إنهاء الخلاف حول ترسيم حدود المياه بين إسرائيل ولبنان، من أجل المساعدة في تطوير الموارد الطبيعية لصالح جميع شعوب المنطقة".
واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي أن نجاح المحادثات سيؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة، ويعزز ازدهار مواطني البلدين.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عن أن بلاده حريصة على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى تسوية لهذا الملف الذي يشكل أحد أسباب استمرار العداء بين الجانبين.
وشدد عون "على موقف لبنان لجهة معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقا من الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة".
وأكد "حرص لبنان على استمرار علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والولايات المتحدة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة".
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، انطلقت في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بوساطة الولايات المتحدة ورعاية الأمم المتحدة.
وبعد أربع جولات من المفاوضات، تأجلت الجولة الخامسة دون تحديد أي موعد جديد، في ظل اتهامات إسرائيلية للبنان بالمماطلة وعدم الجدية في السعي للتوصل إلى اتفاق.
وتتعلق المفاوضات أساسا بمساحة بحرية تمتد على حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خارطة أرسلت في عام 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقا أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا وتشمل جزءا من حقل “كاريش” الذي تعمل فيه شركة إنرجيان اليونانية، الأمر الذي رفضته بشدة إسرائيل.
إيران انسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)