كشف مصدر سياسي عراقي، اليوم السبت، الأسباب التي دفعت وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لزيارة طهران، عقب يوم واحد من الضربة الأمريكية التي استهدفت الحدود السورية العراقية.
وقال المصدر لقناة "روسيا اليوم"، إن "حسين زار طهران مبعوثا من قبل رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، والهدف الأساسي من الزيارة تخفيف التوترات في العراق، ومحاولة إيجاد مساحات لوأد أي توتر قد يحدث بين واشنطن وطهران، خاصة بعد استهداف مطار أربيل والضربة التي تعرضت لها فصائل عراقية قبل يومين داخل الحدود السورية".
وبين المصدر أن "رسالة وزير الخارجية العراقي، كانت تركز على ضرورة ألا يكون العراق ساحة لإرسال الرسائل بين إيران وأمريكا، وأن يدعو الجميع للحوار والتفاوض عبر الآليات السياسية والدبلوماسية، وليس عبر الأعمال العسكرية".
وأشار المصدر العراقي، إلى أن "الزيارة ركزت على تهدئة الأوضاع في العراق وضرورة أن تدفع طهران باتجاه تهدئة حلفائها العراقيين".
واستقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت، في العاصمة طهران، نظيره العراقي فؤاد حسين، الذي وصل في وقت سابق من اليوم.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها عبر تويتر، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين، التقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الإقليمي والدولي وانعكاساته على المصالح المشتركة".
المتحدث باسم وزارة الخارجيّة
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) February 27, 2021
د. أحمد الصحاف:
وزير الخارجيّة فؤاد حسين @Fuad_Hussein1 يلتقي نظيره الايراني محمدجواد ظريف @JZarif، ويبحث معه العلاقات الثنائيّة بين البلدين والوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على المصالح المشتركة. pic.twitter.com/FD4S2WnDji
وتعرضت المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية وسط بغداد، منذ أيام، لهجوم صاروخي جديد، لم يسفر عن وقوع إصابات.
كما تعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، منذ وقت قريب، لقصف صاروخي أسفر عن إصابة مدني عراقي يعمل بشركة "سالي بورت" الأميركية المشرفة على طائرات "إف-16" (F-16).
وقبل نحو عشرة أيام، تعرض محيط مطار أربيل في كردستان العراق لقصف صاروخي، مما أسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة أميركي، ويضم المطار قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ووجهت أصابع الاتهام بالوقوف وراء تلك العمليات، إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق، رغم نفيها المتكرر لتلك.
إيران إنسايدر