ليست "داعش".. سلطات كردستان العراق تحدد الجهة المسؤولة عن هجوم أربيل

أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، أنه تم تحديد الجهة التي تقف وراء عملية استهداف مطار أربيل، ومقر التحالف الدولي، مساء الاثنين الفائت. 

وقال ريبر أحمد وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، خلال مؤتمر صحفي، إنه "تم تحديد الجهة التي تقف وراء العملية"، مشيرا إلى أن المنفذين تسللوا إلى داخل الإقليم بغية تنفيذ هجماتهم الصاروخية".

وأشار أحمد إلى أن السلطات "تنتظر من بغداد اعتقالهم"، لافتا إلى أن "المهاجمين استفادوا من المعاملة الجيدة للقوات الأمنية في نقاط التفتيش، وأحدثوا خرقا أمنيا".

وبشكل غير مباشر، نفى أحمد وقوف تنظيم داعش وراء العملية، فقال "هذه العملية تقول لنا إن داعش ليست المنظمة الإرهابية الوحيدة في البلاد، وهناك جماعات إرهابية أخرى، وهذا يتطلب منا عملا مشتركا أكبر بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية والتحالف الدولي وجميع الأطراف التي تحارب الإرهاب في البلاد".

وكان قد تم تشكيل عدة لجان للتحقيق في عملية الاستهداف، منها لجنة مشتركة بين رئيس الوزراء في حكومة الإقليم مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ولجنة جاءت من بغداد للتحقيق في القضية".

وأكد أحمد أنهم حالياً بانتظار الحكومة العراقية التي يقع على عاتقها تنفيذ القرار واعتقال المتهمين، الذين يتواجدون في مناطق خارج سلطة إقليم كردستان.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لإقليم كردستان العراق، الاثنين، عن وفاة مدني عراقي أصيب في الهجوم الصاروخي.

وقال بجار موسى المتحدث باسم وزارة صحة أربيل إنه "توفي أحد المصابين الراقدين بالمستشفى إثر تعرضه إلى إصابات بليغة، لم نتمكن من إنقاذه رغم محاولات لعدة أيام".

وتعرضت أربيل، منتصف الشهر الجاري، لهجوم صاروخي، أسفر عن مقتل متعاقد يعمل مع التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في مطار أربيل، وإصابة خمسة آخرين من أفراد التحالف (بينهم جندي أمريكي)، وجرح ثلاثة مدنيين محليين على الأقل.

وكان متحدث باسم التحالف الدولي أعلن أن هجوما صاروخيا استهدف مطارا بمدينة أربيل شمال العراق، مساء الاثنين الفائت، أسفر عن مقتل متعاقد مدني مع التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة وإصابة ستة آخرين، بينهم جندي أمريكي.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، تبنيها عملية الهجوم الصاروخي على أربيل، ورغم ذلك نفى مصدر في الحشد الشعبي، أي صلة بتلك المجموعة معلقا بالقول "لانعلم أي شئ عن هذه المجموعة"، مضيفا "الحشد لا علاقة له بالهجوم، وأربيل لا يدخلها أبناء الحشد باعتبارهم ليسوا من الكرد، وإن استطاعوا ذلك فلن يتمكنوا من إدخال السلاح".

كما نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة، بما وصفته بالمحاولة المشبوهة لاتهامها وإلصاق حادثة أربيل بها، مشددة على رفضها أي عمل يعرض أمن العراق للخطر.

وتطالب جماعات متحالفة مع إيران برحيل كل القوات الأجنبية من العراق بما فيها القوات الأمريكية، التي يصل عددها إلى 2500 عسكري، واصفة وجودها بأنه احتلال.

إيران إنسايدر - (إسراء الحسن)

العراق الحشد الشعبي ايران تنظيم داعش الجيش الامريكي التحالف الدولي كردستان العراق هجوم اربيل سرايا اولياء الدم الميليشيات العراقية المدعومة ايرانيا