أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته للجيش بالاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد مع لبنان، وذلك في ظل وصول مفاوضات ترسيم الحدود إلى "نقطة حاسمة".
ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي، قوله إن الاتفاق بشأن ترسيم الحدود "قد يلفظ أنفاسه"، وأنه يجب الاستعداد للمواجهة.
وحذّر وزير الدفاع، اليوم الخميس، من أن لبنان سيدفع ثمنا باهظا إذا حاول حزب الله "المس بإسرائيل".
وقال في مراسم ذكرى جنود إسرائيليين قتلى "إذا سعى حزب الله إلى الإضرار ببنيتنا التحتية وسيادتنا، فإن الثمن العسكري الذي ستدفعه دولة لبنان سيكون باهظا".
وأضاف "غانتس"، أن إسرائيل مستعدة لحماية بنيتها التحتية "ولا تريد خوض معركة ولكنها جاهزة".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت"، اجتمع اليوم لبحث حل مقترح لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المجلس الأمني المصغر كلف رئيس الوزراء (الحالي) يائير لبيد و(السابق) نفتالي بينيت -بالإضافة إلى غانتس- بالاستعداد لأي تصعيد محتمل مع لبنان.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل وضعت سيناريو عملية استباقية لمنع أي هجوم من جانب حزب الله.
ورفضت تل أبيب التعديلات التي طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود البحرية، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن توصل لبنان وإسرائيل لاتفاق بشأن الحدود البحرية لا يزال ممكنا، وأضاف أن الوسيط الأميركي يواصل جهوده مع الجانبين.
ونقلت "رويترز" -عن مسؤول لبناني- تأكيده أن بلاده لم تتلق ردا إسرائيليا رسميا بشأن طلبات التعديل على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وقال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب، إن الاتفاق "أبرم بنسبة 90% لكن 10% المتبقية هي الحاسمة" موضحا أنه على تواصل مستمر مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن ترسيم حدود بلاده البحرية مع إسرائيل على مشارف الإنجاز، معتبرا أنه عبر ذلك "نتفادى حربا أكيدة في المنطقة".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية أممية بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت بسبب خلافات جوهرية قبل أن يتم استئنافها.
إيران إنسايدر