تعرضت قاعدة زيلكان التركية في محافظة نينوى شمال العراق إلى قصف صاروخي، في وقت أعلنت ميليشيا مدعومة من إيران تطلق على نفسها "سرايا أبابيل" عملية القصف.
وتعرضت القاعدة إلى قصف بثلاثة صواريخ من عيار 122 ملم غراد وسقطت جميعها بمحيط معسكر القاعدة الذي تتواجد فيه القوات التركية في بعشيقة.
في موازاة ذلك، تعرض محيط القنصلية التركية في الموصل لقصف صاروخي، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار مادية.
تبني القصف
وبثت ميليشيا عراقية تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” شريطاً مصوراً مساء أمس الثلاثاء، قالت إنه لاستهداف إحدى القواعد العسكرية التركية على الحدود العراقية، وذلك رداً هجوم منتجع جبلي بمحافظة دهوك العراقية، بحسب قولها.
وأضافت الميليشيا التي أطلقت على نفسها اسم "سرايا أبابيل"، أنها استهدفت قاعدة "سيري" ومعسكر باروخي التركيتين شمال العراق بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة.
وقالت مصادر محلية عراقية، إن الطائرات المسيّرة الظاهرة في الشريط المصور هي مسيرات نوع (شاهد 136) المفخخة، وهي طائرات إيرانية الصنع، كانت قد ظهرت لأول مرة في مناورات "الرسول الأعظم" التي جرت في إيران العام الفائت، وفق ما ذكر موقع "فرات بوست" السوري المعارض.
وأطلقت إيران على هذه الأنواع من الطائرات بدون طيار اسم "الطائرات الانتحارية المسيّرة" أو "طائرات كاميكاز المسيّرة" والتي تحلّق نحو الهدف وتدمّر نفسها (عليه).
وكانت طائرات تركية قصفت مناطق في قضاء العمادية الحدودي شمالي محافظة دهوك يوم الجمعة، بعد ساعات من وقوع هجوم بمسيرتين مفخختين، على قاعدة بامرني التركية بقضاء العمادية.
هجوم دهوك
وجاءت هذه التطورات بعد وقوع هجوم الأربعاء، استهدف أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك بكردستان العراق، أسفر عن وفاة وإصابة مدنيين.
وقتل تسعة مدنيين بينهم أطفال، وأُصيب 23 بجروح، في شمال العراق بقصف حمّلت بغداد أنقرة مسؤوليته، ما دعا العراق إلى استدعاء القائم بالأعمال في أنقرة والمطالبة بانسحاب القوات التركية من أراضيه وتقديم اعتذار رسمي وتعويض الضحايا.
في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه "إرهابي"، ويشن تمرداً ضدها منذ العام 1984.
يشار إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق تُفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أن البلدين شريكان تجاريان هامان.
إيران إنسايدر