قال مكتب رئيس الوزراء العراقي إن مصطفى الكاظمي وصل إلى المملكة العربية السعودية، يوم السبت، في زيارة قال مسؤول إنها تهدف إلى إعادة تنشيط المحادثات التي توسطت فيها بغداد بين المملكة وإيران.
وقال المسؤول، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، إن مصطفى الكاظمي يعتزم السفر إلى طهران بعد زيارة السعودية.
وتسعى الزيارة لفتح آفاق جديدة من شأنها إعادة تنشيط الحوار بين الخصمين الإقليميين، بحسب المسؤول المطلع على مسار الحوار الإيراني السعودي، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإفشاء المعلومات للصحافة.
وقال مكتب الكاظمي، في وقت لاحق، إنه وصل إلى مدينة جدة السعودية في زيارة رسمية يلتقي خلالها مسؤولين سعوديين، وتعد هذه ثاني زيارة للكاظمي منذ توليه منصب رئيس الوزراء في مايو 2020.
وبدأت المحادثات السعودية - الإيرانية الهادفة إلى نزع فتيل التوترات المستمرة منذ سنوات بين الخصمين الإقليميين بهدوء في العاصمة العراقية عام 2021، حيث سعت السعودية إلى طريقة لإنهاء حربها الكارثية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث تسبب في سقوط القنابل من الطائرات المسيرة المتمردة والصواريخ على المطارات والمنشآت النفطية السعودية.
وعقدت الجولة الخامسة والأخيرة من المحادثات في بغداد في أبريل / نيسان قبل أن يتم تعليقها مرة أخرى وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وقطعت إيران، أكبر دولة شيعية في العالم، والسعودية، القوة السنية، العلاقات الدبلوماسية في عام 2016 بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، وعقبها اقتحم الإيرانيون الغاضبون الذين احتجوا على الإعدام بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران، مما أدى إلى سنوات من العداء بين البلدين.
يقع العراق على حدود كل من إيران والمملكة العربية السعودية، وغالبا ما يقع في وسط حروب بالوكالة بين البلدين.
وأكد "الكاظمي"، أنه يريد علاقات متوازنة مع الجارتين. كان تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية سياسة رئيسية لإدارته عندما تولى منصبه.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)