قالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، يوم الخميس، إن الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودية، بحث مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هايل، أمن المنطقة ومواجهة سلوك إيران العدائي.
وأضافت أنه تم خلال اللقاء، الذي عقد في الرياض يوم الأربعاء 16 تشرين الأول/أكتوبر، استعراض "أوجه التعاون المختلفة بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة".
وقالت إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يجنبها التهديدات والتدخلات الخارجية".
وتطرقت المحادثات إلى الأوضاع في اليمن، وجدد نائب الوزير الأمريكي التأكيد على دعم واشنطن للجهود الدبلوماسية للدفع بالعملية السياسية في اليمن بوساطة الأمم المتحدة.
ونوه هايل بـ"العلاقات المتينة بين المملكة والولايات المتحدة والتزام البلدين بالعمل المشترك لمواجهة سلوك إيران العدائي في المنطقة وسعيهما لتعزير الأمن والاستقرار".
إرسال قوات ومعدات
وكشفت واشنطن، يوم الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، عن عزمها إرسال عدد كبير –بالآلاف- من القوات الأمريكية والمعدات العسكرية تشمل بطاريات دفاع وطائرات مقاتلة إلى السعودية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، إن وزير الدفاع مارك إسبر أقر نشر قوات الإضافية التي تشمل سربين من الطائرات المقاتلة وبطاريتين من طراز باتريوت فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية.
وذكر البيان "أبلغ الوزير إسبر ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان هذا الصباح بنشر القوات الإضافية لتعزيز دفاع السعودية".
ويأتي النشر المحتمل للقوات في إطار سلسلة من الخطوات التي وصفتها واشنطن بأنها دفاعية عقب الهجوم على منشأتي النفط في السعودية 14 أيلول/سبتمبر الماضي الذي تسبب في هزة في أسواق الطاقة العالمية.
حليف مهم
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في مؤتمر صحافي، يوم الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، أن السعودية حليف عريق في الشرق الأوسط ولابد من تعزيز قدراتها الدفاعية.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن طهران تقف وراء الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وذكر أن طهران لا تزال تمارس سياستها المهددة للاستقرار العالمي.
وشدد على أن السعودية حليف عريق في الشرق الأوسط ولابد من تعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضح أن أميركا ستنشر مجموعة إضافية من القوات العسكرية، فضلا عن بطاريات باتريوت، لمواجهة أي تهديدات إيرانية.
وألمح إلى أن نشر القوات يثبت ديناميكية ومرونة الجيش الأميركي في التعامل مع معطيات المواقف المختلفة.
وأضاف أن واشنطن تراقب الأوضاع، وتنتظر في الوقت نفسه موافقة من الكونغرس على نشر المزيد من القوات لدعم الحلفاء.
بدوره، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد، في المؤتمر الصحافي المشترك، أن الهدف من نشر قوات أميركية في السعودية هو ردع إيران.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر