كشف وزير العمل مصطفى بيرم، اليوم الثلاثاء، أنّ "حزب الله كلّف مسؤولاً حزبياً كبيراً فيه لمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل" وذلك على خلفية "اقتراب وحدة التنقيب والحفر والإنتاج اليونانية من حقل كاريش المتنازع عليه مع لبنان".
وقال "بيرم" في مؤتمر صحافي: "كُلّف مسؤولٌ كبير جداً في حزب الله، ويمتلك خبرة واسعة في هذا المجال ملف الترسيم البحري، ومعه فريق من أهمّ المهندسين والجغرافيين الذين يعملون ليلاً ونهاراً، بشكل دقيق".
وأضاف "ليس هناك أي تفاصيل عن المسؤول الذي عينه حزب الله"، موضحاً أنّه "يمكن أن يكون معنياً بتقديم رؤية متكاملة للقيادة التي عينته، ولكن الأمر متروك للدولة اللبنانية بالكامل، وهذه مصلحة للبنان ولكل اللبنانيين".
وتابع "هذه مسألة حساسة، فإذا تكلّم حزب الله في مسألة يُسلّط الضوء عليها، لنترك للمرة الأولى إجماعاً ورأياً عاماً موحّداً، ولنبتعد عن الاستفزازات".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبنان أمام "شبعا بحرية"، أجاب "بيرم" أنّ "مصطلح شبعا بحرية يعطي شبهةً، وكأنّنا نخترع شبعا جديدة، والأمر ليس كذلك.. نحن أمام استحقاق تهديد سيادي كبير للبنان".
وأكّد أنّ "الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والمعنيين في إسرائيل، وصلت إليهم منذ الأمس الرسائل اللازمة بأن أي اختراق لمنطقة متنازع عليها لن يتم السكوت عنه"، موضحاً أنّ ذلك "لا يعني التصرّف بانفعال وفردية، بل ليكن هذا الموقف إجماعياً".
وأردف، "الموقف الإجماعي يبدأ من موقف الدولة اللبنانية والموقف الشعبي الداعم، لكننا لن نسمح للإسرائيليين بتكريس وقائع تفاوضية كأمر واقع، وهذا ما دفع المسؤولين الإسرائيليين أمس إلى التوضيح بأنه لم يتم الاقتراب من المنطقة المتنازع عليها".
وشدد "بيرم" على أنّه "لن يتم السماح للإسرائيلي بأن يهنأ بالغاز، قبل أن يهنأ لبنان بغازه"، متسائلاً "حول سبب المماطلة في التنقيب في البلوكات غير المتنازع عليها".وأشار الى أن "ثمة موقفاً عاماً وطنياً واضحاً يرفض أي اعتداء إسرائيلي على ثروات لبنان، لكن هناك حاجة إلى موقف تقني موحّد وواضح".
وعن زيارة الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، للبحث في مسألة الترسيم، الأسبوع المقبل، قال "بيرم": "سيأتي الوسيط الأميركي، ونحن لا نعوّل عليه بحسب تجربتنا الشخصية، لأن مصلحة إسرائيل لها الأولوية بالنسبة إليه، لكن ما يساعدنا هو وجود ورقة قوة بحوزتنا، من هنا أهمية الضغط الإعلامي لخلق رأي عام ضاغط ينشر الوعي الوطني". وكشف بيرم أنه عَلِم "من باب التفسير لا التبرير"، بأنّه عندما "طُرح الخط 29 مع الوسيط الأميركي، انسحب الإسرائيلي من الجلسة"، معلناً "تقديم مشروع قانون معجّل في المجلس النيابي باعتماد الخط 29".
وأشار إلى أنّ ذلك الأمر "سيُدرج في مناقشات الكتل النيابية حيث سنرى من مع ومن ضد".
إيران إنسايدر