طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن تسعة صحفيين يمنيين اختطفتهم ميليشيا الحوثي، وذلك في اليوم العالمي للصحافة.
وقال النقابة، في بيان لها، "في الوقت الذي تثمن النقابة فيه نضالات الصحفيين اليمنيين وكفاحهم من أجل نيل حريتهم والدفاع عن الحريات العامة، لا تنسى تضحيات 49 شهيدا من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الحرب وحتى اليوم".
وأعربت النقابة عن غضبها الشديد وألمها جراء إصرار جماعة الحوثيين على اعتقال زملائنا الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) وإصدار حكم جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015م في ظل صلف وتعنت في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحهم واستمرار اعتقال ثلاثة صحفيين آخرين ( محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام ) في المعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية.
في الوقت نفسه لايزال الصحفي وحيد الصوفي مخفيا قسريا منذ العام 2015، لدى جماعة الحوثي في ظروف غامضة، كما لايزال محمد قايد المقري مخفيا قسريا لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015، مما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيرهما.
وجددت النقابة التذكير بقضية العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين المنقطعة رواتبهم منذ العام 2016م، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.
وأشارت إلى أن الصحفيين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق عشرات الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي، وترويعهم وتخلي مؤسسات الدولة عن مهامها في توفير سبل العيش الكريم، وحماية حقوق الصحفيين والموظفين والعاملين في مختلف مؤسسات الدولة.
ودعت النقابة كافة الأطراف وفي مقدمتها جماعة الحوثيين إلى إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين واصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا..
إيران إنسايدر - (عهد المحمودي)