قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الاثنين، إن الرئيس الإيراني تسلم رسالة من السعودية عبر قادة بعض الدول، مؤكدا استعداد طهران للحوار إذا غيرت السعودية سلوكها وأوقفت حرب اليمن، حسب قوله.
وأضاف ربيعي، في مؤتمر صحفي، أن رسائل وصلت إيران من السعودية، إحداها يمكن أن تكون لإنهاء الحرب في اليمن، وقال "إذا كانت السعودية تريد تغيير سلوكها بشكل حقيقي فنحن نرحب بذلك".
وشدد ربیعي على أن الحل في اليمن هو وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن طهران مستعدة للمساهمة المعنوية في تحقيق ذلك.
وساطة عراقية
وكشف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي، أن دولا إقليمية طلبت من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي زيارة السعودية لغرض التدخل في التهدئة، مؤكدا على دور العراق في حل أزمات المنطقة.
وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اجتماعا في جدة، يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، ركز على الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع تناول "تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص"، وأشارت إلى أن رئيس وزراء العراق أكد "حرص بلاده على أمن المملكة واستقرارها"، منوها بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة من أجل استقرار أسواق الطاقة.
وقال عبد المهدي في بيان صدر بعد اختتام زيارته إلى السعودية، والتي شملت مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إنه كانت من أهداف الزيارة "متابعة العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا متزايدا وبحث الأوضاع الإقليمية والسعي إلى تهدئة الأوضاع ودرء أخطار نشوب أي صراع أو حرب وتلافي مضاعفات كل ذلك".
وأضاف البيان حسب موقع رئاسة الوزراء، أن "اللقاءات كانت مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية إيجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما خصوصا في مجالي النفط والتبادل التجاري".
وقال عبد المهدي إنه لقى "استجابة طيبة جدا" في لقاءاته مع خادم الحرمين وولي العهد، وأضاف "نحن أقرب إلى التفاؤل للمضي قدما باتجاهات حلحلة الأوضاع ومنع حدوث أي صدام أو احتمالات لنشوب اقتتال أو حرب في المنطقة"، مع أنه وصف الأوضاع بأنها "صعبة ومعقدة"، مشددا على ضرورة "التحلي بالصبر والسعي لإيجاد مفاتيح وأبواب وحلول مقبولة لكل الأطراف".
إسراء الحسن – إيران إنسايدر