أعلن مدير عام دائرة مكافحة التجسس بوزارة الأمن الايرانية عن اعتقال شبكة من العناصر التي تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، مع ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والعتاد في حدود غرب البلاد.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية، بيانا صدر عن العلاقات العامة في وزارة الأمن الإيرانية، اليوم الثلاثاء، جاء فيه أن "مدير عام دائرة مكافحة التجسس في الوزارة قال في تصريح له إنه وفي سياق الرصد والسيطرة الاستخبارية خارج الحدود والإجراءات الاستخبارية الواسعة من قبل رجال الأمن، تم اعتقال شبكة من العناصر العميلة لجهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" وضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والعتاد كانت معهم، بعد دخولهم من حدود غرب البلاد".
وأوضح البيان أن "العناصر العميلة للموساد كانوا يعتزمون استخدام هذه المعدات للقيام بعمليات اغتيال وفي إحداث الشغب" لافتا إلى أن إسرائيل كانت تعتزم القيام بأعمال تخريب خلال فترة الانتخابات عدة مرات في مختلف مناطق البلاد، إلا أنه تمت الحيلولة دون وقوع هذه الأعمال التخريبية، حسب قوله.
وضمت الأسلحة مسدسات وقنابل يدوية وبنادق وينشستر وكلاشينكوف وكميات من الرصاص، حيث يستخدم قسم منها مثل بنادق وينشستر والقنابل اليدوية لإثارة الشغب أثناء التجمعات.
وقبل فترة، أعلن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أن أعلى مسؤول تولَّى مكافحة التجسس الإسرائيلي في جهاز الاستخبارات الإيراني كان هو نفسه جاسوسا لإسرائيل، في إشارة إلى الاختراق الذي تشهده المستويات العليا في النظام الإيراني.
وكشف نجاد في مقابلة تلفزيونية، تفاصيل ما وصفه بـ"عملية إسرائيل المكثفة"، مشيرا إلى وجود "عصابة أمنية رفيعة المستوى" داخل النظام الإيراني.
وقال نجاد "هذه العصابة الأمنية الفاسدة يجب أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين ومسؤوليتها عن التفجيرات في نطنز، لقد سرقوا وثائق هامة للغاية من منظمة الفضاء ومن تورقوز آباد، إنها ليست مزحة، هذه وثائق أمن البلاد جاؤوا وأخذوها".
وكان قدم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته يوسي كوهين، أقرب اعتراف، لكون بلاده كانت وراء الهجمات التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني والعالم النووي محسن فخري زادة، مقابلة أجراها مع التلفزيون الإسرائيلي.
وألمح كوهين إلى أن وكالته فجرت منشأة للطرد المركزي الإيرانية تحت الأرض في نطنز، وقدم وصفا دقيقا لعملية 2018 التي سرق فيها الموساد الأرشيف النووي الإيراني من خزائن في مستودع بطهران.
ووجه المسؤول السابق تحذيرا واضحا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني، بأنهم قد يصبحون أيضا أهدافا للاغتيال، حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
إيران إنسايدر