تصاعدت حدة الخلافات والصراعات داخل أجنحة ميليشيا الحوثي مع تزايد عمليات النهب والسلب، وأدى صراع الأجنحة داخل صفوف المليشيات إلى الكشف عن أحد مظاهر الفساد وحجم المليارات التي ينهبها الحوثيون، في الوقت الذي يواصلون فيه حرمان نحو مليون موظف يمني من الحصول على مرتباتهم المتوقفة منذ ثلاث سنوات.
وكشف قيادي حوثي عن إقدام أحد الحوثيين بشراء فيلتين تراوحت قيمته بمبلغ ستة ملايين ومئتي ألف دولار.
وقال المكتب الإعلامي لسلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في تغريدة عبر تويتر، "لص من اللصوص الجدد يشتري فيلتين بستة مليون ومئتي ألف دولار وعامل نفسه ضد الفساد"، متسائلا "من فين لأبوه هذاالمبلغ الخيالي بعد ان كان حافي القدمين؟".
وذكرت وكالة الخبر اليمنية، أن صراع الأجنحة داخل الميليشيا الحوثية بدأت بالبروز على السطح بين أجنحة احمد حامد وأجنحة محمد علي الحوثي وخاصة بعد رفض كل من السامعي ومحمد علي الحوثي التمديد للمشاط، مما جعل من احمد حامد مدير مكتب المشاط بالاستعانة بمجموعة من الإعلاميين ونشطاء بشن حملة إعلامية تستهدف السامعي ومحمد علي الحوثي .
وشن سلطان السامعي عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى هجوماً عنيفاً في مقابلة تلفزيونية، على القيادي الحوثي البارز، أحمد حامد، الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة الحوثيين، متهماً إياه بسرقة عشرات المليارات وتسخير مؤسسات وموارد الدولة لمصلحته الشخصية.
ليرد حامد المحسوب على جناح "مهدي المشاط" المدعوم بقوة من زعيم المليشيات، عبر حملة تشهير واسعة ضد السامعي اتهمته بالعمالة والارتزاق وقضايا رشوة وتهريب تحصل من خلالها على مئات الملاييين
ولم تتوقف حملة التشهير عند السامعي فحسب، بل طالت القيادي البارز محمد علي الحوثي، المتهم بسرقة نحو 19 مليار ريال من إيرادات الضرائب وأموال أخرى، جناها من ابتزاز بعض رجال الأعمال والبنوك التجارية.
وازدادت نيران تلك الحرب الإعلامية اشتعالا لتصل حد التهديد بنشر تسجيلات جنسية فاضحة للقيادي البارز حسين العماد الذي ظهر مصطفاً مع تيار محمد علي الحوثي.
إيران إنسايدر