اعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية في إيران عبد الناصر همتي، أن فوز أحد المتشددين في الانتخابات الرئاسية المقررة، يوم الجمعة المقبل، قد يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية على البلاد.
ووجه همتي، في المناظرة الثالثة انتقادات الى المحافظين المتشددين، وفي مقدمهم ابراهيم رئيسي الذي يشغل منصب رئيس السلطة القضائية منذ عام 2019.
وقال همتي، في المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة التي أجريت بين المرشحين الرئاسيين في إيران، للمرشح الأوفر حظا في الفوز ابراهيم رئيسي "أسألك سيد رئيسي، أنت الأبرز بين الأفراد الخمسة المرشحين ضدي، ما سيحصل في حال آلت السلطة إلى المتشددين؟ ماذا سيحصل إذا آلت إليك؟ دعني أقول ذلك بوضوح: سيتم فرض عقوبات جديدة مع إجماع دولي أقوى".
وسبق للمحافظين المتشددين أن وجهوا انتقادات الى حكومة روحاني على خلفية إفراطها في التعويل على الاتفاق ونتائجه، لا سيما بعد انسحاب واشنطن منه وإعادة فرضها عقوبات قاسية.
وأكد رئيسي أنه في حال فوزه، سيلتزم بالاتفاق النووي، وقال "نحن ملتزمون خطة العمل الشاملة المشتركة كعقد وواجب أكد عليه القائد الأعلى"، في إشارة الى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
ويستبعد خبراء ومحللون أن يكون لنتيجة الانتخابات، حتى في حال فوز رئيسي، أي تأثير يذكر على المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي، وخصوصا أن القرار بشأن كل ما له علاقة بالملف النووي يتخذ على مستوى أعلى من الرئاسة، ويدخل في إطار السياسة العامة للبلاد التي يحددها خامنئي.
وتأتي الانتخابات مع خوض طهران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا سعيا لإعادة العمل بالاتفاق، تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، في ظل نية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة بلاده للاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام كامل تعهداتها بموجبه.
إيران إنسايدر