أوقفت ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانيا، في اليمن، المحامي "خالد الكمال"، وهو محامي العارضة اليمنية المعتقلة لدى الميليشيا "انتصار الحمادي"، دون ارتكابه أية مخالفة قانونية.
ودانت منظمة "سام" للحقوق والحريات، عملية الإيقاف، مشددة على أن مثل هذه الممارسات تعكس مخالفة واضحة لحقوق الأفراد، لاسيما المحامين في الترافع عن موكليهم، دون أية ضغوط أو اشتراطات.
وأشارت المنظمة في بيان، نشرته عبر موقعها الرسمي، إلى أن قرار إيقاف "الكمال" عن العمل جاء بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها لموكلته "انتصار الحمادي" برفقة وفد من الشخصيات المعروفة للسجن المركزي، والذي تسيطر عليه ميليشا الحوثي، للاطلاع على أوضاع الموقوفات وما نتج عن تلك الزيارة من نشر لشهادة بعض الموقوفات من إجبار مليشيات الحوثي للنساء المعتقلات على القيام بأفعال جنسية تحت ذريعة "خدمة الوطن".
ونقلت المنظمة عن "الكمال قوله "اليوم توجهت إلى عملي بأمانة العاصمة صنعاء وفوجئت بتوقيفي من عملي بتاريخ 26 مايو/أيار 2021، وتوجيه مذكرة إلى مدير عام الموارد البشرية بذلك"، وأضاف "يتضح جليا أن قضية انتصار الحمادي كانت السبب في ذلك الأمر، أما يكفي التهديدات التي أواجهها بسبب القضية؟".
وأكدت على أن إيقاف المحامي يتقاطع مع مجموعة التهديدات التي يتلقاها هو وبعض من الشخصيات التي زارت السجن المركزي، ونشرت ما رود على لسان المعتقلات من انتهاكات تمارس بحقهن على يد جماعة الحوثي، الأمر الذي يثبت نية تلك المليشيا في إسكات أي صوت من شأنه فضح الانتهاكات الممارسة بحق المعتقلات داخل سجونها.
ودعت "سام" في نهاية بيانها إلى ضرورة تراجع أمانة العاصمة صنعاء عن قرارها الأخير، كونه يمثل انتهاكا واضحا لحقوق المحامي الوظيفية، مؤكدة على أن الاتجاه لأساليب الابتزاز أمر يخالف القانون ويشكل ممارسة غير أخلاقية تجاه المحامي من أجل العدول عن واجباته القانونية في الدفاع عن المعتقلين، بغض النظر عن انتماءاتهم.
وطالبت منظمة العفو الدولية، ميليشيا الحوثي في اليمن، الشهر الفائت، بوقف خطط إجراء "اختبار العذرية" الإجباري للممثلة وعارضة الأزياء اليمنية، انتصار الحمادي، التي احتُجزت بشكل تعسفي لأكثر من شهرين لأسباب زائفة، داعية للإفراج الفوري عنها.
واعتقلت انتصار الحمادي من قبل قوات الأمن الحوثية في ثياب مدنية عند نقطة تفتيش في صنعاء في 20 فبراير/ شباط، وأثناء احتجازها، تم استجوابها وهي معصوبة العينين، وتعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي، كما تعرضت لإهانات عنصرية وأجبرت على "الاعتراف" بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة المخدرات والدعارة.
إيران إنسايدر – (عهد المحمودي)