بايدن يشكك بمدى جدية إيران في فيينا.. والبيت الأبيض: ستكون المحادثات طويلة

عبدالرحمن عمر
اابيت الأبيض يقول إن العودة للاتفاق النووي تتطلب من إيران التراجع عن عدد من الخطوات في إطار برنامجها النوو.
اابيت الأبيض يقول إن العودة للاتفاق النووي تتطلب من إيران التراجع عن عدد من الخطوات في إطار برنامجها النوو.

شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، بمدى وضوح إيران خلال المفاوضات الجارية حاليا في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف العودة للاتفاق النووي المبرم 2015. 

وردا على سؤال في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أنّ إيران جادة بشأن المحادثات التي تجرى في فيينا، أجاب الرئيس بايدن "نعم، لكن أي مدى وما هم على استعداد لفعله أمر مختلف"، مضيفا بايدن "لكننا ما زلنا نتحاور".

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض، إن المحادثات المباشرة مع إيران ستكون طويلة، مضيفا أن العودة للاتفاق النووي يتطلب من إيران التراجع عن عدد من الخطوات في إطار برنامجها النووي. 

وأشار البيت الأبيض إلى أن العقوبات المفروضة على إيران لن يتم رفعها إلا إذا عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي الذي أبرم في 2015.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن القوى العالمية وإيران أحرزت تقدما في المحادثات الجارية في فيينا، بالرغم من الفجوة الكبيرة بين إيران والولايات المتحدة.

إيران تريد المزيد

بدوره، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا عباس عراقجي، الجمعة، إن واشنطن أبدت استعدادها لرفع جزء ملموس من عقوباتها عن طهران، لكن الأخيرة تطالب بالمزيد، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية أن قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق.

وتأتي تصريحات عراقجي بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني بالاتفاق على بدء محادثات تقنية.

وقال عراقجي، "سلمت إلينا معلومات من الجانب الأمريكي بأنهم جادون برغبتهم في العودة إلى الاتفاق النووي وأعلنوا حتى الآن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا العرض الأمريكي لا يتطابق مع وجه نظر طهران، مضيفا "لذلك ستتواصل المشاورات ما لم تتم تلبية كل مطالبنا".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات النووية لصياغة مسودات الاتفاق.

وأضافت أن الوفود المشاركة في اجتماع فيينا جددت تأكيدها على السعي للوصول إلى نتيجة في أقرب وقت.

قضايا خلافية

وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أنه ثمة قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى الاتفاق، مضيفة أن التوصل إلى اتفاق في فيينا سيتطلب وقتا وتنازلات من الطرفين.

والاجتماع الذي عقد بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، استمر لنحو ساعة ونصف الساعة وتقرر على الفور بدء مشاورات الخبراء للعمل على صياغة نص المسودة.

وجددت الأطراف كافة في هذا الاجتماع، تصميمها على التوصل إلى نتيجة في أقصر وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة 6 مايو، إن بلاده لا تعتزم تحرير الأصول الإيرانية الخاضعة للعقوبات كبادرة حسن نية أحادية الجانب.

وأضاف برايس، في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر"، أن "التقارير التي تشير إلى أننا سنفرج عن الأموال الإيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران ليست صحيحة".

وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات منتظمة بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي، ووفد أمريكي، من أجل التواصل إلى صيغة يرضى بها الطرفان الأمريكي والإيراني.

وتم حتى الآن تشكيل ثلاث مجموعات خبراء عاملة، اثنتان منها معنيتان برفع العقوبات الأمريكية عن إيران والقضية النووية وتبحثان عن خطوات ملموسة يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل، أما مهمة فريق المجموعة الثالثة فهي الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.

إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)

الاتفاق النووي الحرس الثوري الايراني جو بايدن البيت الابيض عباس عراقجي نيد برايس جين بساكي فيينا