مصادر أوروبية: ثمة قضايا خلافية تعيق التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران في فيينا

عبدالرحمن عمر
انتهاء الجولة الرابعة من محادثات فيينا للعودة للاتفاق النووي بين طهران وواشنطن
انتهاء الجولة الرابعة من محادثات فيينا للعودة للاتفاق النووي بين طهران وواشنطن

قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إن واشنطن أبدت استعدادها لرفع جزء ملموس من عقوباتها عن طهران، لكن الأخيرة تطالب بالمزيد، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية أن قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق.

وتأتي تصريحات عراقجي بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني بالاتفاق على بدء محادثات تقنية.

وقال عراقجي، "سلمت إلينا معلومات من الجانب الأمريكي بأنهم جادون برغبتهم في العودة إلى الاتفاق النووي وأعلنوا حتى الآن استعدادهم لرفع جزء كبير من عقوباتهم".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هذا العرض الأمريكي لا يتطابق مع وجه نظر طهران، مضيفا "لذلك ستتواصل المشاورات ما لم تتم تلبية كل مطالبنا".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن اللجان التقنية في فيينا ستواصل المفاوضات النووية لصياغة مسودات الاتفاق.

وأضافت أن الوفود المشاركة في اجتماع فيينا جددت تأكيدها على السعي للوصول إلى نتيجة في أقرب وقت.

وكشفت مصادر دبلوماسية أوروبية، أنه ثمة قضايا خلافية ما زالت تعيق التوصل إلى الاتفاق، مضيفة أن التوصل إلى اتفاق في فيينا سيتطلب وقتا وتنازلات من الطرفين.

والاجتماع الذي عقد بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا) والاتحاد الأوروبي، استمر لنحو ساعة ونصف الساعة وتقرر على الفور بدء مشاورات الخبراء للعمل على صياغة نص المسودة.

وجددت الأطراف كافة في هذا الاجتماع، تصميمها على التوصل إلى نتيجة في أقصر وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة 6 مايو، إن بلاده لا تعتزم تحرير الأصول الإيرانية الخاضعة للعقوبات كبادرة حسن نية أحادية الجانب.

وأضاف برايس، في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر"، أن "التقارير التي تشير إلى أننا سنفرج عن الأموال الإيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران ليست صحيحة".

وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات منتظمة بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي، ووفد أمريكي، من أجل التواصل إلى صيغة يرضى بها الطرفان الأمريكي والإيراني.

وتم حتى الآن تشكيل ثلاث مجموعات خبراء عاملة، اثنتان منها معنيتان برفع العقوبات الأمريكية عن إيران والقضية النووية وتبحثان عن خطوات ملموسة يجب أن تتخذها طهران وواشنطن لاستعادة الاتفاق النووي بالكامل، أما مهمة فريق المجموعة الثالثة فهي الاتفاق على تسلسل هذه الخطوات.

إيران إنسايدر – (عبدالرحمن عمر)

امريكا الاتفاق النووي العقوبات الامريكية طهران وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي نيد برايس فيينا رفع العقوبات