قال مسؤولون في البحرية الأمريكية، إن زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت بشكل خطير واستفزازي من سفينتين أمريكيتين في الخليج العربي الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤولين قولهم، إن الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه هذا العام وقع في 2 أبريل/ نيسان الجاري، وتزامن مع إعلان بدء مفاوضات تجديد الاتفاق النووي في فيينا.
وأكد مسؤولو البحرية الأمريكية، أن زوارق سريعة وسفينة دعم ثنائية الهيكل، اقتربت من سفينتي خفر السواحل خلال قيامهما بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج العربي.
وأشار المسؤولون إلى أن سفينة الدعم الإيرانية عبرت مرارا وتكرارا أمام السفينتين الأمريكيتين، وذلك أجبر إحدى السفن على القيام بمناورات دفاعية لتجنب الاصطدام.
وأصدرت أطقم الطائرات الأمريكية إنذارات متعددة على مدى ثلاث ساعات، فيما استمرت السفن الإيرانية في التحرش بالسفن الأمريكية.
وأكد المسؤولون، أن قوارب الحرس الثوري اقتربت لمسافة وصلت إلى 50 مترا فقط من السفن الأمريكية، ما دفع إحدى السفينتين لإجراء مناورة دفاعية لتفادي الاصطدام بتلك القوارب.
يذكر أن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر شهدت خلال الشهر الجاري عدة حوادث بحرية، حيث تعرضت عدة سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني لهجمات مجهولة، يعتقد أن إسرائيل خططت لها، إلا أن الأخيرة رفضت الإقرار علانية بمسؤوليتها، وسط تداول تقارير إعلامية عبرية لمعلومات عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، تؤكد أن تلك الهجمات نفذها كوماندوس إسرائيلي بعلم أمريكي.
ومن المقرر أن تستأنف محادثات فيينا بإشراف الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بعد أن انتهت الجولة الأولى منها يوم الجمعة الماضي، وسط تفاؤل أمريكي حذر من إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.
والعام الماضي، كادت إيران والولايات المتحدة أن تصلا مرتين إلى مواجهة مباشرة بسبب الاستفزازت الإيرانية في الخليج.
ووقعت الحادثتان في يونيو/حزيران 2019 بعدما أسقطت إيران طائرة دون طيار أمريكية فوق مياه الخليج، ثم في يناير/ كانون الثاني 2020 بعد اغتيال متزعم فيلق القدس قاسم سليماني الذي كان يدير العمليات الخارجية للحرس الثوري، في ضربة أمريكية ببغداد.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)