عاد هاشتاغ "دولتي_فعلت_هذا"، ليتصدر صفحات الناشطين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر قيام السلطات اللبنانية، بإعادة طلاء الجدران القريبة من مرفأ بيروت، بغية إزالة كتابات خطها لبنانيون بعد أيام قليلة من انفجار مرفأ بيروت.
وكان لبنانيون كتبوا على الجدران القريبة من المرفأ الذي شهد انفجارا مروعا، منذ أشهر، "دولتي فعلت هذا"، في إشارة إلى مسؤولية السلطات عن الانفجار الكارثي.
وخلال الأيام الماضية، عمدت السلطات اللبنانية إلى إعادة طلاء الجدران، بغية إزالة تلك العبارات إلا أن ناشطين لبنانيين بادروا على الفور، بإعادة كتابة منشوراتهم في تحد لتلك السلطات.
ونشر الصحفي اللبناني سلمان أنداري تسجيلا مصورا لشاب وهو يكتب على الجدار "ما فيكن تمحو إجرامكن" معلقا "البويا ما بتمحي الجريمة".
كما نشر سلسلة من صور الدمار الذي طال المدينة وسكانها، مضيفا "لا تنسوا".
وتفاقمت مشاكل لبنان عقب انفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة 200 شخص، وآلاف الجرحى، فضلا عن دمار هائل في أجزاء من العاصمة، وأجبر الحكومة على الاستقالة، وهو ما يجعل البلاد بلا دفة توجيه بينما تغوص في أسوأ أزمة مالية في تاريخها الحديث.
وكُلف سعد الحريري بتشكيل حكومة في تشرين الأول/ أكتوبر، لكن بسبب الخلافات السياسية لم يتمكن حتى اليوم من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على دعم دولي.
إيران إنسايدر – (ريتا مارالله)