"اثنين الغضب" يقطّع أوصال لبنان ومطالبات بمحاسبة الفاسدين

استفاق اللبنانيون، اليوم الاثنين، على حركة واسعة لإقفال الطرق الرئيسية والفرعية في معظم مناطق البلاد منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور سعر صرف العملية المحلية مقابل الدولار الأمريكي، مطالبين بانتخابات برلمانية مبكرة وتشكيل حكومة تكنوقراط تنقذ البلاد من أزمتها الاقتصادية، ومحاسبة الفاسدين من الطبقة السياسية الحاكمة التي يحملونها مسؤولية تردي أوضاعهم.  

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع أمني – اقتصادي اليوم للوقوف على تطور الموقف.

وأفادت وسائل إعلام بأنه تم قطع الطرقات بواسطة حاويات النفايات والإطارات المشتعلة والشاحنات والخيام، في حين عمد الجيش اللبناني إلى فتح الطرق في بعض المناطق ووقف لحماية المتظاهرين في مناطق أخرى.

وقطع محتجون من الصباح الباكر، طرقات عديدة جاءت على النحو التالي:

في بيروت، قطع المحتجون طرق "مستديرة الكولا، الحمرا مصرف لبنان، الصيفي، كورنتش المزرعة، وقُطع السير على أوتوستراد الدورة بالاتجاهين".

وفي جونيه والجديدة، قطعت طرقات، الجبيل والسوق وجل الديب والدورة المسلك الشرقي، ومزرعة يسوع.

وفي شمال لبنان، ضمت الطرق المقطوعة، ساحة حلبا، المنية دير عمار، البحصاص، الهيكلية، مستديرة العبدة، جسر السلام، السداوي، المحمرة، وادي الجاموس، برج العرب، البالما، العمومي، عابا، كوسبا، شكا الهري بالاتجاهين.

وجنوبا قطعت الطرقات، في عدلون والدامور والناعمة وخلدة، في البقاع قطعت الطرقات في مفرق قلب الياس، جديتا العالي، سعد نايل، المرج، المفيد، ديرزنون.

وأطلق ناشطون لبنانيون خلال الأيام الماضية هاشتاغ "اثنين الغضب"، في دعوات للتظاهر اليوم، خلال ساعات الصباح الباكر، احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.

ودعت إحدى الصفحات المعنية بالحراك الشعبي والتي حملت اسم "لبنان ينتفض" إلى التذكير أن قضية الشعب اللبناني لا تتعلق بارتفاع سعر صرف الدولار فحسب، بل إلى وجود منظومة فاسدة نهبت البلاد وشردت أهلها، داعية إلى ضرورة المطالبة بمحاسبتها.

ودعا ناشطون إلى ضرورة الحفاظ على سلمية التجمعات، وعدم التعرض لقوى الأمن والممتلكات الخاصة والعامة، فغرد أحدهم عشية "اثنين الغضب" في لبنان، "ندعو جميع من سيشاركون في الاعتصامات والمظاهرات لعدم التعرض للمؤسسات الرسمية والأملاك الخاصة وتحاشي الصدامات مع القوى الأمنية، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس في حال التعرض للقمع بدون مبرر، علما أن لكل مواطن حق التعبير عن رأيه ضمن إطار القانون".

وانطلقت احتجاجات شعبية، في مدن لبنانية عدة، الثلاثاء الماضي، بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية.

وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.

وكان هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أول أمس السبت، بالامتناع عن تأدية مهام منصبه، للضغط على السياسيين للإسراع في تشكيل حكومة جديدة.

إيران انسايدر – (ريتا مارالله)

لبنان بيروت الليرة اللبنانية ميشال عون الحكومة اللبنانية الفقر في لبنان قطع الطرقات احتجاجات لبنان الفساد في لبنان