شكك رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان جبران باسيل، اليوم الأحد، في قدرة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على "الإصلاح"، وقدم اقتراحا لتشكيل حكومة من 24 وزيرا.
وقال باسيل، وهو صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، في تصريحات متلفزة، "بتنا نريد حكومة برئاسة الحريري، رغم قناعتنا أنه لا يقدر أن يكون عنوانا للإصلاح".
وأضاف "يريدون أن نشارك في الحكومة غصبا عنّا وبشروط غير مقبولة وإلا نكون معطلين… ما بدنا نشارك بالحكومة، ونحن قابلون بأي حل يحترم الميثاق ويلتزم الدستور ويصون الحقوق، ولكن فهموا تساهلنا ضعفا والسكوت عن التطاول اليومي علينا انكسارا"، حسب تعبيره.
وأردف "نريد حكومة بسرعة فليس معقولا أن يكون العهد يريد أن يخسر من الوقت المتبقي له، فلتكن الحكومة برئاسة سعد الحريري من غير مشاركتنا وليشكّلها من اختصاصيين. فليتفضّل ويتحمّل مسؤولية، هو المكلّف وليس نحن، فليشكل حكومة من دوننا ويتوقف عن إضاعة الوقت ورمي الحجج على الغير… فليشكلها من اختصاصيين أصحاب قدرة، على أسس العدالة والدستور".
وتابع قائلا "إننا نريد حكومة برئاسة الحريري، رغم قناعتنا أنه لا يقدر أن يكون عنوانا للإصلاح ولهذا لم نقم بتسميته".
عندما يقول الرئيس المكلّف انّ تسمية الوزراء السنّة من حقه حصراً، ويأخد من الاشتراكي اسم وزيره، وينتظر من الثنائي الشيعي وزراءهما، يكون يقبل ان التشكيل يخضع لمبدأ فيدرالية الطوائف والأحزاب، واذا كان هذا المبدأ السائد فيجب ان يطبق على المسيحيين من الرئيس لكل كتلة راغبة ان تشارك
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) February 21, 2021
وقال رئيس "التيار الوطني الحر"، "الأفضل أن يرفعوا عدد الوزراء إلى 22 أو 24 ليحترموا مبدأ الاختصاص، ولا يستلم وزير واحد وزارتين لا علاقة لهما ببعض".
وعن أسباب تأخير تشكيل الحكومة، قال باسيل "الخروج عن الاتفاق الحاصل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعن الأصول والقواعد والدستور والميثاق"، دون تفاصيل.
وكان وجه رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الأحد 14 فبراير، انتقادات مباشرة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكدا أن لبنان في حاجة إلى "خريطة إصلاح" و"حكومة اختصاصيين" ليس لهم انتماءات حزبية.
وأوضح الحريري إلى أنه قدم إلى الرئيس اللبناني اقتراحا بتشكيل حكومي يضم 18 وزيرا من "الاختصاصيين، غير حزبيين"، إلا أنه "بدل أن يعطي فخامته ملاحظاته على التشكيلة وفق الدستور، والمنطق، ومصلحة البلد واللبنانيين، أتى الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات".
وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كلف عون الحريري بتشكيل الحكومة بعد حصوله على أغلبية الأصوات خلال الاستشارات النيابية.
واستقالت حكومة الحريري في أكتوبر/تشرين الأول 2019 عندما شهد لبنان احتجاجات شعبية ضد النخبة الحاكمة والفساد، فيما خلفه حسان دياب المقرب من حزب الله الذي دفع انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس/آب 2020)، إلى المطالبة برحيله من منصبه.
إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)