قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، يوم الاثنين، إن ميليشيا الحوثي ترفض كل فرص السلام باليمن، بما ذلك اتفاق ستوكهولم.
وأضاف عبد الملك، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، سفير كوريا الجنوبية لدى اليمن باك وونج تشول، إن مصلحة المجتمع الدولي هو دعم الحكومة وتحالف دعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية للقضاء على التهديد الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران للملاحة الدولية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجدد معين عبدالملك، التأكيد على عدم جدية ميليشيات الحوثي في "الوصول إلى حل سياسي وتراوغ كعادتها وتتنصل من كل الاتفاقات وآخرها اتفاق استوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة"، حسب قوله.
واستعرض، الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع وتنفيذ ما يخصها من بنود اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، والإجراءات التي اتخذتها منذ عودتها لتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتحسين النظافة وصرف المرتبات وغيرها.
غريفيث في صنعاء
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، يوم الاثنين، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر، وسط تصعيد حوثي وصفته القوات اليمنية المشتركة بـ"الخطير"، مؤكدة أنه يهدف لنسف عملية السلام والهدنة الأممية في الحديدة، غرب البلاد.
ومن المتوقع أن يلتقي المبعوث الأممي قيادات الحوثيين، في محاولة جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الذي مر عام على توقيعه دون تحقيق أي تقدم يذكر في تنفيذه.
وينص اتفاق السويد الموقع نهاية العام الماضي على انسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وعودتهما للحكومة الشرعية، لكن ميليشيات الحوثي تنصلت من تنفيذ بنود الاتفاق.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين ميليشيا الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا "الحوثي".
عهد المحمودي - إيران إنسايدر