أفاد موقع "بلومبيرج"، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم تشغيل زوارق مسيرة بدون بحار في مياه الشرق الأوسط من أجل مواجهة تهديدات إيران.
وبحسب التقرير، فإن واشنطن ستنشر مائة سفينة مسيرة بدون بحار لتسيير دوريات في البحر، وستعمل في نفس الوقت على المستوى الدبلوماسي لإقناع حلفائها في الشرق الأوسط بإضافة عشرات السفن من هذا النوع حتى في وسط الليل. وهذا لتحديد التهديدات القادمة من اتجاه إيران، وحماية تجارة النفط في المنطقة.
وصرح الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الخامس والقوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، أن الهدف الأولي المتمثل في 50 سفينة من هذا النوع قد تحقق في فبراير الماضي، وتوفر التكنولوجيا طريقة فعالة من حيث التكلفة وفعالة لتعميق الشراكة الأمريكية مع حلفائها في الخليج.
تنشر الخطة الأمريكية الطموحة على خلفية نشاط سلاح البحرية التابع للحرس الثوري، الذي استولى هذا الأسبوع في مضيق هرمز على ناقلة نفط أجنبية يرفرف عليها علم بنما.
بالإضافة إلى ذلك، تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء جهود الصين لتوسيع العلاقات العسكرية والأمنية مع دول الخليج، التي اعتمدت حتى الآن على الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الدفاعية.
تتمتع الصين بشراكة تجارية مهمة مع معظم دول الخليج، وتشتري النفط منها بشكل منتظم.
في غضون ذلك، أوضح جون شهاوس، خبير الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه "من المنطقي أن ترغب الصين بالفعل في إنشاء قواعد عسكرية في الشرق الأوسط".
وبعد مارس الماضي أجرت الصين مناورات بحرية مع إيران وروسيا في خليج عمان. وأشار "كوبر" إلى التدريبات، قائلا إنه "في وقت سابق من هذا العام، أجرت الولايات المتحدة تدريبات أكبر في المنطقة بمشاركة 42 دولة و 7000 جندي".