ذكرت قناة "آي تي في" البريطانية، في تقرير لها، أن عملاء النظام الإيراني يقومون بخطف وقتل لاجئين سياسيين إيرانيين في تركيا.
وسجل مراسل القناة روايات مختلف طالبي اللجوء الإيرانيين حول مؤامرات النظام الإيراني ضدهم أثناء سفرهم إلى مدن مختلفة في تركيا.
وقال عضو سابق في البحرية الإيرانية، يُدعى "أمير"، فر إلى تركيا، لـ"آي تي في"، إن عملاء النظام الإيراني حاولوا ذات مرة اختطافه بالقرب من منزله، واعتقلت الشرطة التركية 11 شخصًا في هذا الصدد.
وأضاف "أمير" أن إيران استخدمت سفن القوات البحرية لإرسال أسلحة إلى سوريا، وأن السفينة التي كان يعمل عليها كانت ترسل 20 حاوية أسلحة إلى سوريا كل شهر.
وأشار العضو السابق في البحرية الإيرانية، الذي فر من إيران بسبب معارضته لقتل السوريين بهذه الأسلحة، أشار إلى أن القوات البحرية الإيرانية ترسل أسلحة إلى سوريا كل شهر منذ عام 2019.
وأفاد "سامان"، وهو متظاهر فقد بصره بعد إصابته برصاصة في عينه من قبل القوات الأمنية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأصبح لاجئًا في تركيا، أفاد بأنه تلقى تهديدات بالقتل من عملاء النظام الإيراني.
وفي إشارة إلى أن عملاء النظام هددوا بقتله في رسائلهم، قال هذا اللاجئ المحتج إنه خلال هذه الفترة يعيش سراً في تركيا، وأنه قطع الاتصال بالجميع باستثناء عدد قليل من الأشخاص.
وتابع "سامان" لقناة "آي تي في"، أنه يجب عليه مغادرة تركيا فورًا إلى بلد آخر، لأنه أصبح من السهل جدًا على النظام الإيراني خطف وقتل المعارضين في تركيا.
وقالت "مهري"، وهي ناشطة ولاجئة إيرانية أخرى، لـ"آي تي في" إنه تمت دعوتها إلى برنامج تسلق الجبال في تركيا عبر صفحة على "إنستغرام" لكن في هذا البرنامج حصلت على مشروب طاقة يحتوي على مواد مخدرة.
وأضافت "مهري"، أن زوجها الذي لم يشرب هذا المشروب علم بهذه المؤامرة وأنقذها من المكان. وأشارت إلى أنه حتى الآن لم يتم القبض على أي شخص على صلة بهذه المؤامرة في تركيا.
وفي السياق، قال إحسان كار آموز، الموسيقي والناشط الإيراني، الذي يساعد النشطاء على مغادرة إيران، لـ"آي تي في"، إن عملاء النظام الإيراني في تركيا يتظاهرون بأنهم لاجئون أو قادة دينيون من أجل وضع فخ للمعارضين، وفي بعض الحالات يستخدمون عميلات لإغواء الرجال واختطافهم.
وفي فبراير (شباط) 2022، أعلنت وكالة المخابرات التركية (ميت)، أنها ألقت القبض على 17 شخصًا للاشتباه في تواطئهم مع المخابرات الإيرانية لاختطاف أحد المعارضين للنظام الإيراني.
وبحسب تقارير إعلامية تركية، فإن الفريق الذي نظم خطة الخطف كان يضم مدعياً وصاحب شركة تجارية للصناعات الدفاعية وعقيداً متقاعداً وعددا من الضباط.
وفي وقت سابق أيضًا، في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اغتيل مسعود مولوي وردنجاني، مدير قناة "جعبه سياه" التلغرامية، والذي يعيش في تركيا، على يد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في تركيا. وكان محمود رضا ناصر زاده، موظف القنصلية الإيرانية في إسطنبول، من المتهمين باغتيال "مولوي".