برعاية السعودية.. توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي

وقعت الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، على اتفاق الرياض، بحضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. 

ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.

الاتفاق ينص ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.

ومن المبادئ الأساسية التي سينص عليها الاتفاق:

*الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي

*وقف الحملات الإعلامية المسيئة

*توحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي

*مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش

*تشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق

*مشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي

ومن الترتيبات السياسية والاقتصادية:

*تباشر الحكومة أعمالها من عدن خلال 7 أيام من الاتفاق

*تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة وصرف الرواتب

*إيداع موارد الدولة في البنك المركزي بعدن والصرف بموجب الميزانية

*تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي

*تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب

*اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة

*تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما

*تعيين محافظين لأبين والضالع خلال 30 يوما

*تعيين محافظين ومدراء أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما

فاتحة جديدة لليمن

وقال الأمير محمد بن سلمان في الكلمة الافتتاحية، التي سبقت التوقيع، إن "الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين".

وأضاف "نأمل أن يكون الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن"، موضحا أن الاتفاق "خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد".

وعقب التوقيع، أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، أن "اتفاق الرياض خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن".

وشهد مراسم التوقيع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، الذي وصل والوفد المرافق له إلى الرياض، بعد ظهر الثلاثاء.

كما شهد توقيع الاتفاق عدد من المسؤولين وسفراء الدول العربية والغربية.

نقلة هامة

بدوره، قال مستشار الرئيس هادي ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، إن الحوثيين يعيشون حالة قلق وترقب لتنفيذ اتفاق الرياض كونه سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة المشروع الإيراني وإنهاء انقلاب الميليشيات في اليمن.

المخلافي أكد أن الاتفاق سيشكل نقلة هامة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه حل لمشكلة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة اليمنية وبداية لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، ويعيد عدن للهدف الأساسي الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة وتحديد الهدف في محاربة الحوثيين.

واعتبر المخلافي أن وجود قوات التحالف بقيادة السعودية على الأرض والإشراف المباشر على اتفاق الرياض يشكل ضمانة حقيقية لتنفيذ الاتفاق.

اتفاق عادل

من جانبه، قال الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقع المجلس بالإنترنت "نثق بشكل مطلق في حكمة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، لذلك كنا حريصين على نجاح وساطة المملكة وجهودها من أجل السلام".

وأضاف "نوقع اليوم على اتفاق عادل حافظنا فيه على ثوابتنا الوطنية.. من اليوم سيتم توجيه وتركيز الجهود العسكرية نحو صنعاء لمحاربة ميليشيات الحوثي، ولا شك أن تنفيذ اتفاق الرياض سيمكننا من تحقيق انتصارات جديدة ضد التمدد الإيراني".

وتابع أن اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة مع التحالف العربي (تحالف دعم الشرعية في اليمن) بقيادة المملكة.

وقال إن الاتفاق يهدف لبناء المؤسسات وتثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا ورفع المعاناة عن شعبنا وكبح ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

إيران إنسايدر

اليمن