علق أمين عام حزب "كوادر البناء" الإصلاحي حسين مرعشي على الظروف التي تمر بها إيران، بعد مضي 44 عاما على ثورة 1979 التي جاءت بحكم المؤسسة الدينية، مشيرا إلى أن إيران تحترق، فيما شعبها في وضع صعب وحرج.
ووصف "مرعشي"، المتشددين بـ"الخطر" الراهن، قائلا "يجب أن تكون حصتهم في السلطة بقدر تأثيرهم في المجتمع".
وأضاف "مرعشي" الذي يعد من "حمائم الإصلاحيين" ويقود أهم حزب إصلاحي في البلاد، في مقابلة نشرها موقع "خبر أونلاين" مساء الثلاثاء، "يجب إدارة الدولة بطريقة تمكن العقلاء من المشاركة في جميع المجالات الحكومية وفي الحكم".
وحذر من خطورة الوضع، قائلا "البلاد تحترق..". وأردف "ثمة جماعة تؤمن بإصلاح أساليب وسلوكيات الحكم وفقا للدستور الحالي، وجماعة أخرى تدعوا لخطوة أبعد، بما في ذلك المطالبة بإجراء إصلاحات في الدستور بهدف الحفاظ على نظام الجمهورية الإسلامية، والبعض الآخر يريد عبور نظام الجمهورية الإسلامية، لكن كل هذه المجموعات هي جزء من الشعب ويجب احترامها".
إلى ذلك، قال في إشارة إلى المتشددين الذين يسيطرون على جميع مفاصل الحكم، بعد إبعادهم بقايا الإصلاحيين المعتدلين، "يجب أن يكون لهم (المتشددين) صوت يمثل حجم تأثيرهم في المجتمع، إنهم أقلية ترفع شعارات متطرفة بأسلوب راديكالي، وتفضل أن يكون الإيرانيون في صراع مع العالم، ويعانون من العقوبات والفقر، هؤلاء ليس لهم الحق في التحدث باسم غالبية الناس".
أما عن الوضع الاقتصادي، لفت إلى بلوغ التضخم الشهري نسبة 52%، مع تفاقم عجز الميزانية ووجود الخلل في الموازنة العمومية للبنوك، واصفا إياها بـ"الأخبار السيئة".
ورأى أن كل تلك الأمور "وضعت الحكومة في موقف صعب.. فيما راح الوزارء يركزون على بيع الأراضي وعدد قليل من الأندية الرياضية لتعويض عجز الميزانية".