منظمة حقوقية إيرانية: 100 شخص يواجهون عقوبة الإعدام بينهم خمس نساء

أيدت المحكمة العليا السبت حكم الإعدام الصادر بحق الشاب محمد غوبادلو
أيدت المحكمة العليا السبت حكم الإعدام الصادر بحق الشاب محمد غوبادلو

كشفت جماعة معنية بحقوق الإنسان، إن 100 شخص حُكم عليهم حتى الآن بالإعدام أو اتُهموا بارتكاب جرائم يعاقب عليها بالإعدام، بسبب الاحتجاجات في إيران.

وذكرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية"، ومقرها النرويج، أن من بين المعرضين لخطر الإعدام خمس نساء.

وحذرت المنظمة من أن العدد الحقيقي للمتظاهرين الذين يواجهون عقوبة الإعدام يُعتقد أنه أعلى بكثير، لأن العائلات تتعرض لضغوط حتى تظل صامتة.

وأُعدم بالفعل رجلان هذا الشهر، بعد محاكمات قال نشطاء إنها كانت صورية.

وأدانت المحاكم الثورية محسن شكاري وماجيد رضا رهنورد، وكلاهما في الـ23 من عمره، بتهمة أمن قومي غامضة التعريف هي "العداء لله".

واجتاحت إيران احتجاجات على النظام الديكتاتوري الحاكم في البلاد لما يزيد على 100 يوم.

واندلعت تلك الاحتجاجات في أعقاب وفاة مهسا أميني، وهي فتاة كانت تبلغ من العمر 22 عاما على يد شرطة الآداب في طهران في 13 سبتمبر/أيلول، بزعم ارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق".

وصورت السلطات الاحتجاجات على أنها "أعمال شغب" مدعومة من الخارج وردت عليها بقوة مميتة.

وحدد تقرير، نشرته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية الثلاثاء، 100 فرد أعلن مسؤولون عن أحكامهم أو لوائح الاتهامات الموجهة لهم، أو أبلغ عنهم عائلاتهم أو بعض الصحفيين.

وأضافت المنظمة، أن جميع المتهمين "حُرموا من الحق في الاتصال بمحاميهم، والإجراءات القانونية الواجبة، والمحاكمات العادلة".

وقالت: "في الحالات التي تمكنوا فيها من إجراء اتصالات، أو إبلاغ تفاصيل حالاتهم إلى زملائهم في الزنزانة والمدافعين عن حقوق الإنسان، تعرضوا جميعا للتعذيب الجسدي والنفسي لإجبارهم على اعترافات كاذبة تجرمهم".

ومن بين المعرضين لخطر الإعدام الوشيك محمد غوبادلو، البالغ 22 عاما، الذي أيدت المحكمة العليا السبت حكم الإعدام الصادر ضده. وكان قد أدين بـ"العداء لله" بعد اتهامه بدهس مجموعة من رجال الشرطة بسيارة خلال احتجاج في طهران في سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن مقتل أحدهم.

وقالت والدته، إنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب، وأنه حُكم عليه بالإعدام على عجل في الجلسة الأولى من محاكمته دون حضور محاميه المختارين.

وقالت منظمة العفو الدولية، إنها قلقة من تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة في الحجز، مستشهدة بتقرير الطب الشرعي الذي أشار إلى كدمات وإصابات في ذراعه ومرفقه وكتفه.

ومن بين النساء الخمس اللاتي يواجهن الإعدام موجغان كافوسي، مدرسة اللغة الكردية والمدافعة عن حقوق الإنسان، التي قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إنها اتهمت بـ"الفساد في الأرض".

وقيل إن المدعي العام اتهم كافوسي "باستفزاز الناس للفساد من خلال نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي" في بداية محاكمتها في مدينة ساري الأسبوع الماضي.

وقال مدير المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان محمود عامري مقدم، لوكالة فرانس برس: "بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذ بعضها، تريد (السلطات) أن يعود الناس إلى ديارهم".

وأضاف أن "لهذا بعض التأثير"، لكنه قال إن "ما لاحظناه بشكل عام هو غضب أكبر إزاء السلطات".

وقالت بريطانيا، الثلاثاء، إنها تسعى بشكل عاجل إلى الحصول على معلومات من السلطات الإيرانية بشأن تقارير تفيد بأن فيلق الحرس الثوري اعتقل سبعة بريطانيين إيرانيين مزدوجي الجنسية بسبب مشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت "قلنا دائما إننا لن نقبل أبدا استخدام رعايانا للضغط الدبلوماسي".

وقالت السلطات الفرنسية، في غضون ذلك، إنها تحقق في مقتل رجل إيراني عثر عليه في نهر الرون بمدينة ليون في وقت متأخر الاثنين، لمعرفة إن كان قد انتحر.

وقال محمد مرادي (38 عاما) على مواقع التواصل الاجتماعي إنه سيقتل نفسه للفت الانتباه إلى حملة القمع في إيران.

وشاركت لاعبة الشطرنج الإيرانية، سارة خادم، في بطولة في كازاخستان بدون حجاب لليوم الثاني على التوالي، في ما يبدو أنه بادرة تضامن مع الحركة الاحتجاجية التي تقودها النساء.

وتطالب إيران النساء بالالتزام بقواعد خاصة باللباس عند تمثيل الدولة رسميا في الخارج.

فرانس برس

ايران النظام الايراني القضاء الايراني مساعدات عسكرية منظمة العفو الدولية حقوق الانسان احتجاجات ايران قمع الاحتجاجات احكام اعدام