دعا رجل دين سني بارز السلطات الإيرانية، الجمعة، إلى الإفراج عن آلاف المحتجين المعتقلين، ووقف عمليات الإعدام، مع استمرار مسيرات الشوارع في إقليم مضطرب بجنوب شرق البلاد في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وانتقد رجل الدين السني المعارض، عبد الحميد إسماعيل زهي، عقوبات الإعدام وفقا لموقعه الإلكتروني.
وقال عبد الحميد "نوصي بالإفراج عن المساجين الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة أثناء هذه الاحتجاجات وعدم معاملتهم بقسوة. معظمهم صغار وصغار للغاية".
وأضاف في خطبة الجمعة "لا تتهموهم بالحرابة (قطع الطريق للسرقة والنهب)، ولو كانوا كذلك فلا ينبغي أن تكون عقوبتهم الإعدام".
وبعد انتهاء الخطبة خرج متظاهرون إلى الشوارع في زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان الفقير بجنوبي شرق البلاد، وهتفوا في مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي: "هذه الأمة تريد الحرية.. تريد دولة مزدهرة". ولم يتسن لرويترز التحقق حتى الآن من صحة المقاطع.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن 26 شخصا يواجهون احتمال إعدامهم، بعدما نفذت طهران الحكم بشنق شخصين ألقي القبض عليهم بسبب الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية، مهسا أميني، بعد احتجازها من شرطة الأخلاق يوم 16 سبتمبر.
وأضافت منظمة العفو الدولية، في بيان أصدرته، أن "هناك احتمالا كبيرا أن يتم إعدام 26 شخصا على الأقل، فيما يتعلق بالاحتجاجات في أنحاء البلاد، بعدما أعدمت السلطات الإيرانية تعسفيا شخصين عقب محاكمات صورية غير عادلة في محاولة لنشر الخوف بين العامة والقضاء على الاحتجاجات".
وبينت المنظمة، أن "من بين الـ 26 شخصا يوجد 11 شخصا محكوم عليهم بالإعدام، و15 متهما بجرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام في انتظار المحاكمة أو تجري محاكمتهم بالفعل".
إيران إنسايدر