يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة الأسبوع المقبل على إيران، بسبب قمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وبحسب آن كلير لوجندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الاتحاد الأوروبي من المقرر أن يوافق على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان خلال قمع الاحتجاجات التي تشهدها وتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وكشفت "لوجندر" عن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون تحديد الأفراد والكيانات المتورطة في الحملة الأمنية التي استهدفت المتظاهرين، بالإضافة إلى الكيانات التي تصدر الطائرات المسيرة لروسيا.
وعلى صعيد متصل، قال مصدران دبلوماسيان إنه من المتوقع الموافقة على العقوبات الجديدة وإقرارها يوم الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أن تشمل العقوبات الجديدة 21 فردا وكيانا واحدا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، بينما توجد 10 مقترحات بشأن الطائرات المسيرة، فيما أعربت دول أوروبية عن قلقها إزاء احتمال نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا.
وقالت إيران، إنها صدرت عددا قليلا من الطائرات المسيرة إلى روسيا قبل غزوها لأوكرانيا، إلا أن موسكو أن تكون قد استخدمت الطائرات الإيرانية المسيرة في هجماتها على أوكرانيا، فيما أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت عدة طائرات مسيرة إيرانية الصنع منذ بداية الحرب.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران مرتين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمثلت في تجميد أصول وفرض حظر سفر.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تشهد إيران احتجاجات واسعة النطاق، إثر مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاما)، عقب 3 أيام من اعتقالها على يد قوات شرطة الأخلاق بطهران، بزعم ارتدائها "ملابس غير لائقة".
وواجهت طهران تلك الاحتجاجات بقمع شديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، واعتقال الآلاف، فيما تم اليوم الخميس تنفيذ أول حكم بالإعدام بحق شاب لمشاركته في المظاهرات التي تعد واحدة من أكبر الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ العام 1979.
إيران إنسايدر