أعلن القضاء الإيراني، اليوم الاثنين، عن إغلاق أعمال تجارية للاعب كرة القدم علي دائي لدعمه الاحتجاجات الشعبية في البلاد التي اندلعت في إيران إثر مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.
وكان النجم السابق لمنتخب إيران لكرة القدم أعلن عبر حسابه في "إنستغرام"، الأحد الماضي، أنه وعائلته تعرضا لـ"تهديدات لا حصر لها" من "بعض المؤسسات ووسائل الإعلام والمجهولين" الذين يعتبرون أنفسهم "أساتذة وفلاسفة وعلماء اجتماع". لكنه لم يقدم إيضاحات عن هذه التهديدات.
وكان "دائي"، الذي يملك تاريخا في تدريب المنتخب الإيراني، قد أعرب مرارًا وتكرارًا، عن تضامنه مع المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، مما أدى في إحدى الحالات إلى مصادرة جواز سفره.
ورفض في وقت سابق الدعوة الرسمية للفيفا والاتحاد القطري لكرة القدم لحضور المونديال مع زوجته وبناته، بسبب الوضع الحالي في إيران وقمع الاحتجاجات.
وقال: "أفضل أن أكون بجانبكم في بلدي، وأعبر عن تعاطفي مع كل الأسر التي فقدت أحباءها هذه الأيام".
وتخضع كرة القدم لرقابة مكثّفة في ظل تواصل الاحتجاجات في إيران، التي شكّلت أكبر تحدٍّ للنظام منذ ثورة العام 1979.
وصودر جواز سفر "دائي" لدى عودته إلى إيران خلال المراحل الأولى من الاحتجاجات، ولكنه أُعيد إليه بعد ذلك.