علق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، على قرار السلطات الإيرانية "حل شرطة الأخلاق"، مبينا أن "تلك المسألة متروكة للشعب الإيراني".
وقال "بلينكن"، في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي أس" الأميركية، إن "الأمر متروك للشعب الإيراني ولا يتعلق بنا، وما رأيناه منذ مقتل مهسا أميني كان الشجاعة غير العادية للشباب الإيراني، وخاصة النساء، الذين قادوا هذه الاحتجاجات ودافعوا عن الحق في أن يكونوا قادرين على قول ما يريدون قوله، وارتداء ما يريدون".
وأضاف أنه "إذا كان النظام قد استجاب الآن بطريقة ما لتلك الاحتجاجات، فقد يكون ذلك شيئا إيجابيا، لكن علينا أن نرى كيف يتم ذلك من ناحية الممارسة".
وكان النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري أعلن، اليوم الأحد، حل شرطة الأخلاق في إيران.
ويأتي ذلك القرار بعد احتجاجات واسعة شهدتها إيران، عقب مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، في 16 سبتمبر الماضي.
وقال "جعفري منتظري"، في بيان، إنه تم إلغاء دورية الإرشاد، أي شرطة الآداب، مؤكداً فك ربطها عن القضاء.
وتابع أنه تم إلغاؤها من قبل نفس الجهة التي أسستها في الماضي، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية.
ومنذ مقتل "أميني" في 16 سبتمبر 2022، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
وأشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما عمدت القوات الأمنية إلى العنف والقمع، ما أوقع مئات القتلى واعتقال الآلاف، وحكم على العشرات بأحكام مشددة، بينها إعدامات.
إيران إنسايدر