أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين عقب صلاة الجمعة، في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد احتجاجات شعبية، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، حسبما قال نشطاء.
وصعّدت إيران حملة قمع تستهدف الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وأظهر شريط مصور في عاصمة سيستان بلوشستان، زاهدان، إحدى المدن القليلة ذات الغالبية السنية في إيران، متظاهرين يهتفون "كردستان كردستان سوف ندعمك".
اندلاع الاحتجاجات بمدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان إيران الآن وشعارهم : الموت لخامنئي
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) November 25, 2022
#مهسا_امینی
#MahsaAmini pic.twitter.com/92HTFnB1e8
كما يُسمع متظاهرون في تسجيل آخر نشر على مواقع للتواصل الاجتماعي، ولم يتم التأكد من صحته، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، "أكراد وبلوش إخوة، متعطشون لدم القائد"، في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وقال نشطاء في وقت لاحق إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين في المدينة، وفقا لما أعلنته "حملة نشطاء البلوش" ومقرها لندن، على قناة تلغرام.
ونشرت المجموعة تسجيلا مصورا يظهرا عددا من الرجال وهم يحملون جريحا على ما يبدو، من مسجد زكي في زاهدان، على الأرجح، أكبر مساجد السنة في إيران.
كما نزل متظاهرون إلى شوارع مدن إيرانشهر وخاش وسراوان في سيستان بلوشستان، وفق حملة نشطاء البلوش ومرصد 1500تصوير.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران (هيومن رايتس إيران) ومقرها أوسلو، إن الحرس الثوري الإيراني استخدم معدات عسكرية من بينها رشاشات ثقيلة، لقمع الأهالي.
وتشهد المحافظتان الواقعتان في غرب وشمال غرب إيران تظاهرات بشكل خاص منذ مقتل أميني عقب توقيفها في طهران.
وكان نشطاء دعوا إلى تظاهرات في أنحاء البلاد هذا الأسبوع تضامنا مع محافظة كردستان التي تعدّ مع سيستان بلوشستان الأكثر معاناة، جراء الحملة الأمنية التي أوقعت قتلى.
والثلاثاء، قالت المنظمة الحقوقية، إن قوات الأمن الإيرانية قتلت 416 شخصا على الأقل، بينهم 51 طفلا و27 امرأة، منذ اندلاع التظاهرات.
وتشمل تلك الحصيلة 126 شخصا قتلوا في سيستان بلوشستان، و48 قتيلا في محافظة كردستان.
وقُتل أكثر من 90 شخصا في إطلاق في زاهدان في 30 سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون "الجمعة الدامي".
تأتي تظاهرات الجمعة غداة قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يقضي بفتح تحقيق دولي حول القمع الدامي في إيران، في وقت نددت فيه إيران بذلك القرار معتبرة أنه "مرفوض ويمثل انتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد".
إيران إنسايدر