انتقد المستشار الألماني "أولاف شولتس "بشدة، الحكومة الإيرانية، لقمعها الدموي ضد الاحتجاجات في البلاد"، مؤكدا أن بلاده "تقف جنبا إلى جنب مع الشعب الإيراني".
وقال "شولتس"، خلال خطابه الأسبوعي، اليوم السبت، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، إن "الاحتجاجات المستمرة التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر / أيلول، بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب الإيرانية لم تعد مجرد مسألة تتعلق بالزي، ولكنها تطورت إلى معركة من أجل الحرية والعدالة".
ونمت الاحتجاجات لتصبح واحدة من أكبر التحديات المستمرة للسلطات الإيرانية، منذ أشهر الفوضى التي أعقبت الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال "شولتس"، "بالكاد يمكننا أن نتخيل مقدار الشجاعة التي يتطلبها هذا، أكثر من 300 قتيل وعشرات أحكام الإعدام واعتقال أكثر من 14000 شخص حتى الآن، أولئك الذين يتظاهرون ضد الاضطهاد في إيران يخاطرون بحياتهم، وفي كثير من الأحيان أيضا حياة أحبائهم، ويواجهون احتمال التعذيب وسجن عقود ".
وتابع المستشار الألماني، أن "مئات الآلاف من الأشخاص في ألمانيا من أصول إيرانية، يخشون على أقاربهم ويشعرون بالفزع والاشمئزاز جراء ما يفعله نظام الملالي بالمتظاهرين"، مؤكدا أنه "من الواضح أن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة وحدها عن موجة العنف هذه".
وشدد "شولتس"، على أن إيران ستتلقى عقوبات إضافية بسبب حملتها الوحشية، وقرارها إرسال مئات الطائرات بدون طيار إلى روسيا، لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، ومن المتوقع أن يتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على عقوبات إضافية، عندما يجتمعون يوم الاثنين.
ورفضت وزيرة الخارجية الألمانية، يوم الجمعة، شكوى من نظيرتها الإيرانية، بأنها تتخذ موقفا "تدخليا"، بشأن الاحتجاجات في إيران.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نظيرته الألمانية، أنالينا بيريوك، من أنها تتخذ موقفًا "تدخليا" بشأن الاحتجاجات في إيران، وكانت بربوك قد ألقت خطابا أمام البرلمان الألماني قالت فيه إن برلين لن تتوانى عن مواصلة فرض مزيد من العقوبات على طهران، بسبب قمع الاحتجاجات.
وردًا على تهديد "أمير عبد اللهيان" بالعواقب على موقف ألمانيا، قال "شولتس": "ما نوع الحكومة التي تجعلك تطلق النار على مواطنيك؟ أولئك الذين يتصرفون بهذه الطريقة يجب أن يتوقعوا منا الرد".
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)