حمّل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إيران وميليشيات الحوثي المدعومة منها مسؤولية عرقلة تحقيق السلام في البلاد.
وقال "عبد الملك"، في تصريحات ضمن جلسة لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، إن "السلام لن يتحقق في اليمن، بسبب إصرار ايران على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم، عبر أدواتها المتمثلة في جماعة الحوثي".
وشدد على أن المعركة ضد الحوثيين "مصيرية ووجودية" ولا مجال إلا للانتصار فيها، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ". إلى ذلك، أشار إلى أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها دعم هذه المعركة "حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
يذكر أن البلاد عادت منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، بسبب تعنت الحوثيين، ومحاولة فرض شروطهم، ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في إبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.
غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.
إيران إنسايدر