يواصل الشعب الإيراني انتفاضته السلمية، اليوم السبت، وخرجت مظاهرات في عدد من المدن الإيرانية، وفي مراسم تأبين قتلى الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني.
ووفق موقع "إيران إنترناشونال"، أضرب التجار في سقز مرة أخرى. كما انطلقت احتجاجات في جامعات مختلفة بالبلاد، بالتزامن مع نشر دعوات وبيانات من قبل الطلاب للاعتصام في مختلف الجامعات.
وفي الأسبوع السابع من الانتفاضة الثورية للشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية، حوّل المحتجون، اليوم السبت، مراسم اليوم الثالث من مقتل مؤمن زند كريمي في سنندج إلى ساحة للاحتجاج.
وتجمع الطلاب في كثير من الجامعات مثل علم وصنعت، وشريف، وأمير كبير، وطهران، وعلامة، وكيلان، وكرمانشاه، وآزاد سنندج، وآزاد مشهد، وطهران شمال، وعلوم وتحقيقات، وغيرها.
وفي سنندج، عقدت مراسم "اليوم الثالث" لمقتل مؤمن زند كريمي، الذي قُتل على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات، بحضور عدد كبير من المواطنين.
وهتف المتظاهرون في هذه المراسم بشعارات مثل: "الموت لخامنئي"، و"الموت للباسيج"، و"نموت ونسترجع إيران".
وفي سقز بمحافظة كردستان، أغلق أصحاب المحلات التجارية متاجرهم، تضامنا مع المتظاهرين في بلوشستان.
كما شهدت الجامعات الإيرانية، السبت، احتجاجات وتجمعات واعتصامات من قبل الطلاب المحتجين.
وأعلن طلاب من مختلف الجامعات في إيران، بما في ذلك طهران، ويزد، وبهشتي، وعلامه، وطهران شمال، في بيان، أنهم رفضوا دخول الفصول الدراسية حتى إطلاق سراح الطلاب المسجونين وإنهاء المناخ الأمني في الجامعات.
لكن القوات المتخفية بملابس مدنية هاجمت طلاب جامعة أمير كبير الذين تجمعوا احتجاجًا على احتجاز الطلاب وإيقافهم عن الدراسة.
من ناحية أخرى، تجمع الطلاب في جامعة علم وصنعت، مرددين هتاف: "يجب إطلاق سراح الطلاب المسجونين".
كما عقد طلاب كلية الطب في جامعة كرمانشاه تجمعاً احتجاجياً.
وتجمع طلاب جامعة آزاد طهران شمال، اليوم، ورددوا هتافات مثل: "يجب إطلاق سراح الطالب السجين".
واعتصم عدد من طلاب فرع برديس الشمالي، التابع لجامعة طهران، أمام كلية الآداب واللغات الأجنبية.
وصرح رئيس الحرس بجامعة طهران، حسين إيزد بار، مهددا الطلاب بإنهاء اعتصامهم، قائلاً: "إذا لم تنصرفوا، فسوف نفتح الباب وستدخل القوات الأمنية وتعتقلكم جميعاً".
وكان طلاب جامعة آزاد طهران، وحدة العلوم والبحث، تجمعوا مرددين هتاف "الحرية الحرية"، وهتافات أخرى، مثل: "المرأة، الحياة ، الحرية"، و"يموت الطالب ولا يقبل الذل".
وهتف الطلاب في جامعة كيلان أيضًا "الحرية، الحرية"، و"إذا تم إيقاف الطلاب، سيتم إغلاق الجامعة".
وتجمع طلاب جامعة علامه طباطبائي مرددين هتافات مثل: "عارنا، عارنا، رئيسنا الجاهل"، و"شهر نوفمبر، نهاية الديكتاتورية".
وبعد إقامة جدار الفصل بين الجنسين في مطعم كلية العلوم الاجتماعية، نشر الطلاب سماطاً في بهو كلية العلوم الاجتماعية، ورافقهم العديد من الأساتذة.
واعتصم طلاب جامعة شريف أمام المكتبة المركزية للجامعة، احتجاجًا على الحظر المفروض على بعض الطلاب، بالإضافة إلى عمليات تفتيش الطلاب.
وهتف طلاب الجامعة: "ما لم يلف رجل الدين في الكفن، فلن يكون هذا البلد وطناً"
وفي جامعة آزاد سنندج، تجمع الطلاب مرددين: "الحرية حقنا، وجينا هي رمزنا"، و"لا وشاح، ولا ظلم، حرية ومساواة".
كما اعتصم طلاب كلية الهندسة الكيميائية بجامعة علم وصنعت، احتجاجاً على اعتقال الطلاب.
وتجمع الطلاب في جامعة آزاد مشهد، ورددوا هتاف: "أنت الفاجر، أنت العاهر، أنا المرأة الحرة".
ومع ذلك، قام مسؤولو أمن الجامعة، اليوم السبت، بتفتيش طلاب جامعة آزاد طهران شمال، وجامعة شريف، عند دخولهم الجامعة.
احتجاجات التلاميذ
وبالإضافة إلى الطلاب، فإن التلاميذ في عدد من المدن، بما في ذلك مشهد، وكرج، وطهران، وشهريار، ومريوان، رددوا هتافات: "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية"، بعد خروجهم من المدارس، اليوم السبت.
وتشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن إدارات التربية والتعليم ترسل رجال الأمن إلى المدارس لإجبار التلاميذ على أداء نشيد "مرحبا أيها القائد".
يذكر أن بعض مديري المدارس عارضوا أداء مثل هذا النشيد، لكن وزارة التعليم وجهت تعميماً على مستوى البلاد يلزم مسؤولي المدارس بأدائه.
إيران إنسايدر