قال مسؤولون أميركيون لشبكة (سي.إن.إن)، إن البيت الأبيض أجرى محادثات مع إيلون ماسك حول إمكانية إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) التابعة لشركة "سبيس إكس" داخل إيران.
وقالت شبكة (سي.إن.إن)، في تقرير حصري، اليوم الجمعة، إن البيت الأبيض يرى في تقنية "ستارلينك" سهلة الاستخدام حلا ممكنا لمحاولات النظام الإيراني المستميتة لتقييد وصول النشطاء إلى الإنترنت وعرقلة اتصالاتهم.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير للشبكة "نحن مهتمون بإيجاد طرق لضمان وصول الإيرانيين إلى الإنترنت وستارلينك ليس الخيار الوحيد".
وأشارت إلى إن هذه المحادثات، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، تأتي في الوقت الذي تبحث فيه إدارة جو بايدن عن طرق لدعم حركة الاحتجاج الإيرانية التي اندلعت قبل أكثر من شهر بعد وفاة مهسا أميني عقب أن احتجزتها شرطة الأخلاق في البلاد بدعوى ارتدائها حجابا بشكل غير لائق.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية: "نفعل كل ما في وسعنا لدعم تطلعات الشعب الإيراني.. إنها حقًا حركة إيرانية تقودها فتيات صغيرات وتنتشر في جوانب أخرى من المجتمع، ولا نريد بأي شكل من الأشكال أن نخذل حركتهم".
وإذا تم تنفيذ الخطة، فستكون إيران المسرح الرئيسي الثاني هذا العام إلى جانب أوكرانيا، حيث تحولت حكومة الولايات المتحدة إلى ستار لينك للمساعدة في توفير خدمات الاتصالات الحاسمة، حتى وسط الأسئلة حول موثوقية ماسك في تعاملاته مع حكومة الولايات المتحدة.
واشتدت المخاوف بشأن مواقف "ماسك" غير المتوقعة بعد أن ذكرت أنباء لأول مرة الأسبوع الماضي أن شركته طلبت بهدوء من البنتاغون دفع عشرات الملايين من الدولارات شهريًا لتمويل خدمة الاتصالات في أوكرانيا وتخفيف العبء عن شركته.
وقال البنتاغون هذا الأسبوع إن المحادثات مع شركة ماسك حول أوكرانيا مستمرة، بعد أن أظهرت وثائق أن شركة سبيس اكس حذرت البنتاغون الشهر الماضي من أنه لم يعد بإمكانها تمويل خدمة ستار لينك في أوكرانيا "لفترة غير محددة من الوقت".
وذكرت الشركة، أن تقديم الخدمات في أوكرانيا كلفها 80 مليون دولار حتى الآن، وبحلول نهاية العام ستتجاوز التكاليف 100 مليون دولار.
العربية