"الانتقالي" يدعو الحكومة اليمنية لتوحيد الجهود لمواجهة ميليشيا الحوثي

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة اليمنية الشرعية، يوم الأحد، إلى فتح صفحة جديدة وفق اتفاق الرياض، وتوحيد الجهود لمواجهة ميليشيا الحوثي. 

وقال نائب رئيس المجلس هاني بن بريك، في تغريدة على "تويتر": "أناشد الجميع ترك كل المناكفات، وبدء مرحلة جديدة مع الاتفاق الذي هو طوق الخلاص في هذه المرحلة، وتغليب مصلحتنا جميعا وهي الانتصار للحق بتوحيد كل الجهود في مواجهة الشر الأكبر إيران وحلفاءها".

ودعا بن بريك، إلى "عدم الالتفاف للاستفزازات ولا لخطابات الكراهية"، في إشارة إلى تصريحات أطلقها اليوم نائب رئيس الحكومة اليمنية أحمد الميسري، مؤكدا الثقة بالتحالف (ضد الحوثيين) الذي تقوده السعودية منذ الوهلة الأولى".

يأتي ذلك عقب ساعات من دعوة نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري، الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى التمسك بالثوابت الوطنية وعدم "مكافأة الانقلابيين والمتمردين"، في إشارة إلى اتفاق الرياض الذي يتضمن إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة.

موعد التوقيع

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، يوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر، إن التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، سيتم خلال يومين.

وكتب الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر"، "بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الرياض سيتم التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي خلال يومين بإذن الله، والمنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيدا عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية المدعومة من إيران".

وأضاف "الاتفاق بصيغته النهائية والذي يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي في إطار الشرعية الدستورية يحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ويعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".

وأشاد الإرياني بالجهود السعودية من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، واصفا الدور السعودي بأنه "الدور الأخوي الذي راهنا وما زلنا نراهن عليه في إسناد اليمن لتجاوز هذه المحنة وحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي وبناء اليمن المزدهر".

مواجهة المشروع الإيراني

وأكد مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي، يوم الجمعة 25 تشرين الأول/أكتوبر، أن اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الذي وقع في الرياض وعودة الحكومة الشرعية، "اتفاق إيجابي يعزز الشرعية وجهود استعادة الدولة".

وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن الاتفاق يتضمن تشكيل حكومة جديدة ويحقق إصلاحات واسعة ويجعل كل التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

وأشار إلى أن الاتفاق ينطلق من المرجعيات الثلاث ونتائج مؤتمر الرياض، ويهدف إلى تعزيز وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي والمشروع الإيراني، بما ينسجم مع أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي جاء بهدف استعادة الدولة بناء على طلب الرئيس هادي الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية.

الانتقالي يوقع

وقالت مصادر لإيران إنسايدر، إن وفد المجلس الانتقالي الجنوبي وقّع على مسودة الاتفاق مع الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة السعودية الرياض.

وأكدت المصادر أن الاتفاق الرسمي سيتم بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

بنود الاتفاق

وقالت المصادر إن التحالف بقيادة السعودية سيشرف على لجنة مشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على حكومة كفاءات من 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

ونص الاتفاق على عودة رئيس الحكومة الحالية إلى عدن لتفعيل مؤسسات الدولة كافة والعمل على صرف الرواتب والمستحقات للقطاعين العسكري والمدني في المحافظات المحررة.

وتضمن اتفاق الرياض "إعادة ترتيبات" القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية.

وأكدت المصادر أن التحالف بقيادة السعودية سيشرف على لجنة مشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وينص الاتفاق على عودة رئيس الحكومة الحالية إلى عدن لتفعيل مؤسسات الدولة كافة والعمل على صرف الرواتب والمستحقات للقطاعين العسكري والمدني في المحافظات المحررة.

وتضمن اتفاق الرياض "إعادة ترتيبات" القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية.

جهود سعودية

ورعت المملكة العربية السعودية جهودا لإبرام اتفاق الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لإنهاء المواجهات بعد انقلاب الأخير على الحكومة وسيطرته على العاصمة المؤقتة عدن في آب/أغسطس.

وتستضيف السعودية محادثات غير المباشرة منذ شهر بين حكومة منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومع التوصل لهذا الاتفاق، تمكنت السعودية من الانتصار للشرعية وتوحيد الجهود لمواصلة الجيش اليمني قتال ميليشيا الحوثي التي تقود انقلابا ضد الشرعية منذ عام 2014.

عهد المحمودي – إيران إنسايدر

اليمن