سجل التومان الإيراني، اليوم الأحد، انهيارا أمام العملات الأجنبية، حيث قفز سعر بيع الدولار الواحد إلى 33 ألف تومان، بعد أن كان قبل أربعة أسابيع 31 ألف تومان للدولار الواحد.
وقررت بعض المراكز التجارية إغلاق المحلات للمشاركة بها أو لدعم الاحتجاجات الواسعة في إيران على خلفية مقتل الفتاة "مهسا أميني" على يد "شرطة الأخلاق"، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها.
وتم عرض قيمة الشراء باليورو بقيمة 32 ألف تومان، فيما بلغت قيمة شراء الجنيه الإسترليني 36 ألفا و 320 تومانا، فيما بلغت قيمة الدينار العراقي 22 ألفاً و 355 تومان، فيما بلغت قيمة الليرة التركية 1.760 تومان.
وأثرت الاحتجاجات الشعبية على قيمة أسعار بيع وشراء الذهب في إيران، في وقت بقيت أسعار السيارات دون تغيير بسبب مخاوف الإيرانيين على المستقبل.
وقبل الاحتجاجات، كان الدولار يباع بقيمة 31 ألف تومان، وتوقع تقرير لموقع "اقتصاد نيوز" الإيراني انهيار العملة في المستقبل.
مستقبل إيران
وحذر خمسة خبراء اقتصاديين معروفين من مستقبل إيران المحفوف بالمخاطر، وقالوا إنه "على السلطات أن تقبل الحقائق الثقافية والاجتماعية القائمة للمجتمع الإيراني".
وقال موقع صحيفة "التجارية نيوز" الايرانية، إن الخبراء الاقتصاديين، هم "مسعود نيلي، ومحمد مهدي بهكيش، وحسن درغي، ومحمد طبيبيان، وموسى جنجاد".
وحذر الخبراء، المسؤولين الإيرانيين من أنه "قد لا يكون الوقت قد فات لإصلاح الظروف الاقتصادية والمعيشية والمشاكل التي يعاني منها الناس".
وفي إشارة إلى قضايا فساد المسؤولين، وتزايد أعداد الفقراء في إيران واختفاء جزء كبير من الطبقة الوسطى، قال الخبراء إن "المجتمع الإيراني يواجه مجموعة غير مسبوقة من المشاكل، ولا يوجد لديه القدرة على إضافة مشاكل جديدة، وكل شيء يمكن أن ينهار فجأة".
كما عانى أصحاب الأعمال على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة إنستغرام، حيث تم حظرهم من قبل السلطات للأسبوع الرابع على التوالي.
وفي السياق، قال النائب الإيراني مجتبى تانجر، إن "القيود المطبقة على الإنترنت يجب أن تكون مؤقتة وأي قرار تريد السلطات اتخاذه في المستقبل يجب أن يتم من خلال إلقاء نظرة فاحصة على الشركات الافتراضية حتى لا تتضرر سبل عيش الناس وربما لا يرضون".
وانتقدت صحيفة "خراسان" الإيرانية، الموالية للمتشددين، المشاكل الناجمة عن حجب إنستغرام.
وأعلنت شركة Net Blocks، أن انقطاع الإنترنت في إيران تسبب بخسائر اقتصادية قدرها 1.5 مليون دولار في الساعة، أي ما يعادل 45 مليار تومان، ما يعني أن ألف مليار تومان يتضرر يوميا في الاقتصاد الإيراني.
كما أظهر تقرير منظمة نقابات الكمبيوتر في طهران أن أكثر من 41% من الشركات خسرت 25 إلى 50% من دخلها خلال هذه الفترة، وشهدت حوالي 47% انخفاضا في المبيعات بأكثر من 50%.
وبحسب تقرير الصحيفة الإيرانية، فإن "سبل عيش 10 ملايين شخص تعتمد الآن على الفضاء الإلكتروني".
إيران إنسايدر