إيران تبث اعترفات فرنسيين بدعوى أنهم "جواسيس"

فتحية عبدالله
مقطع فيديو أظهر مواطنين فرنسيين محتجزين يُزعم أنهما يعترفان بأعمال "تجسس"
مقطع فيديو أظهر مواطنين فرنسيين محتجزين يُزعم أنهما يعترفان بأعمال "تجسس"

نشرت وسائل إعلام إيرانية، يوم الخميس، مقطع فيديو يظهر مواطنين فرنسيين محتجزين يُزعم أنهما يعترفان بأعمال تجسس، حيث سعى القادة الإيرانيون لتصوير الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة على أنها "مؤامرة أجنبية"، بهدف تبرير قمع الاحتجاجات. 

وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته "وكالة أنباء إيرنا" الحكومية، امرأة قالت إنها "سيسيل كوهلر"، معلمة في مدرسة ثانوية ومسؤولة نقابية تعليمية، إلى جانب شريكها "جاك باريس".

في المقاطع، ترتدي "كوهلر" الحجاب وتزعم أنها تصف نفسها بأنها "عميلة استخبارات وعمليات في جهاز الأمن الأجنبي الفرنسي". 

وأصدرت الحكومة الفرنسية توبيخاً لهذه المزاعم، ووصفت محنة المواطنين الفرنسيين المحتجزين بـ"رهائن دولة".

ولم تقدم إيران، التي لطالما استخدمت الغربيين المحتجزين كورقة مساومة في المفاوضات، أي دليل علني يدعم اتهامات التجسس.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن "الاعترافات المفترضة التي انتُزعت بالإكراه"، من الرعايا الفرنسيين المحتجزين في الفيديو كانت "شائنة".

وقالت الوزارة، في بيان، إن "هذا التنكر يكشف ازدراء السلطات الإيرانية لكرامة الإنسان"، وأضافت أن "مواطنين فرنسيين آخرين محتجزون بشكل تعسفي في إيران دون ذكر أسماءهم".

في غضون ذلك، تبنى نواب الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، قرارا يدعو إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن مقتل الشابة مها أميني في حجز شرطة الآداب الإيرانية.

ويحث القرار، الذي تم تبنيه برفع الأيدي، على معاقبة المسؤولين الإيرانيين، ودعا إلى إجراء تحقيق في وفاة "مهسا أميني".

إيران انسايدر - (ترجمة فتحية عبد الله) 

ايران فرنسا الاتحاد الاوروبي المعتقلون الاجانب في ايران قمع الاحتجاجات باريس مهسا اميني الحكومة الفرنسية