تجددت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية في مدينة سقز مسقط رأس الفتاة الكردية مهسا أميني التي قتلتها شرطة الأخلاق خلال اعتقالها قبل أسابيع.
وأطلقت قوات الأمن النار بشكل مباشر على المحتجين في سنندج عاصمة كردستان إيران، فيما أفادت مصادر محلية بانضمام ضابط إيراني هو الخامس منذ اندلاع التظاهرات لدعم الاحتجاجات في البلاد.
وفي السياق، أفادت منظمة حقوقية إيرانية، أمس الثلاثاء، بارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد إلى 154.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية إن ما لا يقل عن 154 شخصا، بينهم أطفال، قتلوا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الشهر الماضي .
وأضافت المنظمة عبر حسابها على تويتر، أن عدد الوفيات المؤكدة في أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي البلاد ارتفع إلى 63 شخصا على الأقل.
يذكر أن مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وأشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.
إيران إنسايدر