ندد البيت الأبيض باستخدام العنف ضد المظاهرات السلمية في إيران، الاثنين، في حين استدعت بريطانيا دبلوماسيا رفيعا للتحدث في ملف قمع المحتجين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جين بيير، إن "البيت الأبيض يندد بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين السلميين".
وأضافت للصحفيين الذين يسافرون مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى بويرتوريكو "نحن قلقون ومنزعجون من التقارير عن رد السلطات الأمنية على الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعة بالعنف والاعتقالات الجماعية".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني بشأن قمع الاحتجاجات في بلاده، والتي بدأت بعد مقتل الشابة، مهسا أميني، خلال احتجازها من قبل الشرطة الأخلاقية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي إن "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا".
وأضاف "اليوم أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية، بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية، يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها".
يذكر أن الشابة "مهسا أميني"، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وأشعلت وفاتها نار الغضب في إيران، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.
إيران إنسايدر