قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إنه "من واجب السلطات أن تتابع ملف الشابة مهسا أميني"، واعدا بـ"الشفافية والعدالة في هذا الملف"، حسب تعبيره.
وأضاف "رئيسي"، "فور اطلاعي على موضوع الشابة مهسا أميني، أصدرت أوامري عندما كنت في سمرقند، بمتابعة الملف بحساسية"، لافتا إلى أن "نبأ وفاة هذه الشابة كان مؤسفا للجميع، ووعدت عائلتها بمتابعة الملف، وهذا ما فعلناه ونواصل متابعتنا".
وتابع الرئيس الإيراني المتشدد أنه "من واجبنا أن نتابع هذا الملف، ونعد بالشفافية والعدالة في هذا الملف، وننتظر التقرير النهائي للطب الشرعي بخصوص هذا الملف خلال أيام، والرأي النهائي يعود للقضاء الإيراني".
وأكمل "رئيسي": "هناك مطالب بإعادة النظر في أساليب تطبيق القانون (قانون الحجاب)، ويجب السماح بطرح مختلف الآراء من أجل إصلاح الأمور".
وأردف "أساليب تطبيق قانون الحجاب تنفذ منذ سنوات ويمكن إعادة النظر فيها".
وقال إبراهيم رئيسي، إنه "يجب أن نخصص مراكز لطرح الانتقادات والنقاشات، وهذا سوف يساعدنا على أداء واجبنا، لكن يجب وضع حد بين الاحتجاج وأعمال الشغب.. أعمال الشغب وتعريض أموال المواطنين وأنفسهم والاخلال بمعيشة المواطنين غير مقبولة في جميع أنحاء العالم"، حسب وصفه.
يشار إلى أن أنحاء مختلفة من إيران تشهد تظاهرات عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة"، في حين قال ناشطون إن الفتاة تلقت ضربة قاتلة على رأسها في أثناء احتجازها، ونفى المسؤولون ذلك وأعلنوا فتح تحقيق في الحادثة.
ونقل التلفزيون الإيراني عن نائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب، أن الطب الشرعي سيقدم تقريره النهائي عن سبب وفاة أميني إلى البرلمان في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.
ونجم عن الاحتجاجات مقتل أكثر من 76 إيرانيا على الأقل موثقين بالاسم، حتى مساء يوم الثلاثاء 27 سبتمبر، برصاص قوات الأمن والشرطة الإيراتية، فيما اعتقلت الشرطة آلاف المحتجين منذ اندلاع التظاهرات.
إيران إنسايدر