دعا وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعادة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب على إيران على الفور، محذرا من إعفائها من العقوبات السابقة.
وقال "بومبيو"، في تغريدة على حسابه تويتر، "لقد أوضح سلوك إيران الخبيث شيئًا واحدًا، وهو يجب على إدارة بايدن إعادة فرض العقوبات التي فرضناها على الفور".
وتابع "لقد نجحت تلك العقوبات"، وحذر قائلا "منح إيران إعفاء من العقوبات خطأ فادح".
وفي وقت سابق، قالت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، وكبيرة المفاوضين بشأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام 2015، إن الجولة الأخيرة من المحادثات وصلت إلى طريق مسدود.
وقالت "شيرمان"، لصحيفة "واشنطن بوست": "نحن في طريق مسدود، بمعنى أن إيران، في الجولة الأخيرة من المفاوضات، أعادت لنا ردًا صارمًا للغاية، وهو رد غير مقبول بالنسبة لنا". وتابعت "لقد أرسلنا رسالة حول ما نعتقد أنه ضروري وما هي العناصر الحاسمة هنا، والآن الكرة في ملعب إيران".
ومن خلال العمل مع نائب وزير الخارجية الأميركي آنذاك أنتوني بلينكن، كانت "شيرمان" مهندسًا رئيسيًا لصفقة 2015. وقالت "شيرمان"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن "سيواصل البحث عن طرق للمضي قدمًا طالما أننا نعتقد أنه من المنطقي القيام بذلك". وتابعت "نحن نخطط لأي احتمال، وسواء تمت الصفقة أو لا، فإن الرئيس لا يزال يعتقد أنه من مصلحتنا متابعة الصفقة، وسنواصل القيام بذلك طالما كان هذا هو الحال".
ويعتقد رئيس الولايات المتحدة ووزير الخارجية ووزير الدفاع أن إيران يجب ألا تحصل على سلاح نووي.
وأضافت "نعتقد أن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي أفضل طريقة لضمان ذلك، لكننا سنكون مستعدين لكل احتمال إذا لم يتم تنفيذ الصفقة".
وأدلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بتصريحات مماثلة بشأن المفاوضات الجارية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي يحد من برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات. وقال "بوريل"، "أخشى أنه مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة، سنبقى الآن في حالة من الجمود".
وردت إيران بالتراجع العلني عن التزامها بتعهداتها، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير، وإغلاق كاميرات المراقبة التي تديرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال "بوريل"، إنه خلال الشهرين الماضيين، "كانت المقترحات متقاربة، ولكن للأسف بعد الصيف لم تتقارب المقترحات الأخيرة، إنها متباينة".
وقالت الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي.. بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأسبوع الماضي، إن لديها "شكوكاً جدية" بشأن صدق إيران في رغبتها في استعادة الاتفاقية. ووصفت إيران الإعلان المشترك بأنه "غير بناء" و"مؤسف".
وزار رئيس الوزراء يائير لابيد برلين هذا الأسبوع، حيث قال إنه قدم للمستشار الألماني أولاف شولتس "معلومات استخباراتية حساسة وذات صلة" بشأن برنامج إيران النووي.
وضغطت إسرائيل على حلفائها الغربيين ضد التوقيع على الاتفاق الجديد، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع يوم الأحد، إن إسرائيل لا تعتقد أن إيران والقوى العالمية ستعود إلى الاتفاق النووي قبل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة".
إيران إنسايدر