قالت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي منذ إعلان الهدنة الأممية، من نقل وتحشيد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداثات عسكرية وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على ميليشيا الحوثي، لإجبارها على الانخراط بحسن نية وجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام.
وجاء ذلك في بيان صحافي لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الذي حذر أيضاً من استغلال ميليشيا الحوثي للهدنة باعتبارها "فرصة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها تحضيرا لدورة جديدة من الحرب".
وأضاف أن التزام الحكومة بروح وبنود الهدنة الأممية عبر وقف العمليات العسكرية، وإعادة تشغيل مطار صنعاء لوجهتين "الأردن، ومصر" وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، يعد تأكيدا لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين".
وأوضح "الإرياني"، أنه تم خلال الفترة 2 ابريل وحتى 22 يوليو، تسيير 20 رحلة جوية بين صنعاء - الأردن، ورحلتين جويتين بين صنعاء - القاهرة، استفاد منها أكثر من 10 آلاف مسافر. واتهم الحوثيين بوضع عراقيل حالت دون أن يتضاعف الرقم.
وأشار إلى أن عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية الواصلة لميناء الحديدة خلال نفس الفترة، بلغ 26 سفينة بإجمالي كميات 720,000 طن متري، وحققت إيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليارات ريال، كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين، إلا أن ميليشيا الحوثي نهبتها وسخرت جزءا منها للمجهود الحربي.
وأكد وزير الإعلام اليمني، أن ميليشيا الحوثي قابلت الرسائل الإيجابية والتنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد رافضة تنفيذ أي من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي لرفع الحصار عن محافظة تعز.
ولفت "الإرياني" إلى أن ميليشيا الحوثي واصلت خروقاتها في كافة جبهات القتال وبمختلف أنواع الأسلحة بمعدل 50 خرقا يوميا، وصعدت هجماتها على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مأرب، الحديدة، والضالع)، ونتج عنها مقتل 81، وإصابة 331 آخرين منذ بدء سريان الهدنة الأممية.
إيران إنسايدر