ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية في اليمن بصورة لأهم مخرج صحفي في البلاد، قبل أن تسيطر ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، حيث ظهر وهو يبيع القات.
وأحدثت صورة طارق السامعي، الذي حولته الميليشيا إلى بائع قات في أحد أسواق العاصمة، موجة تعاطف وغضب في أوساط الصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن.
وقال الصحفي فتحي أبو النصر، في منشور على صفحته بفيسبوك، إنه "في زمن الميليشيا تحول السامعي من أكبر مخرج صحافي في اليمن إلى بائع قات".
كما اعتبر أن "الميليشيات أجهضت الصحافة كلها"، مضيفا أن "صاحبه بات اليوم يبيع القات بشرف".
بدوره، كتب الصحافي فؤاد مسعد، أن "مخرج أهم الصحف اليمنية تحول إلى بائع قات". وتابع قائلا إن "السامعي كان يتولى إخراج أهم ثلاث صحف أهلية في البلاد، وهي النداء والمصدر والشارع؛ وكلها كانت تظهر في قوالب فنية مميزة ولكل صحيفة هويتها الفنية الخاصة".
كما أشار إلى أنه "بعدما سيطرت جماعة الحوثي على صنعاء وأغلقت المؤسسات الإعلامية وجد طارق نفسه بلا عمل يعود عليه بدخل بسيط فقرر العمل في بيع القات بأحد أسواق صنعاء".
إغلاق المؤسسات ومحاربة الإعلام
وختم قائلاً "طارق ليس الصحافي الوحيد الذي يدفع ثمن انهيار الدولة وإغلاق المؤسسات ومحاربة الإعلام، لكن صورة المخرج المبدع وهو يقوم بعمل خارج اختصاصه وبعيدا عن اهتمامه تثير الوجع".
يذكر أنه منذ انقلاب الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014، أغلقت الميليشيا وصادرت كل الصحف ووسائل الإعلام المعارضة لها، وزجت بعشرات الصحافيين خلف القضبان.
فيما فقد مئات الصحافيين والإعلاميين والفنيين في وسائل الإعلام مصادر دخلهم، وتحول الغالبية منهم للعمل إما في جمع مخلفات النفايات أو بيع الثلج أو في غسل السيارات أو نقل الأحجار وغير ذلك من الأعمال الشاقة.
إيران إنسايدر